https://chinaasia-rc.org/wp-content/uploads/2020/07/CAC.png

رغم سجله غير المشرق في التعامل مع مسلمي الهند وحقوق الانسان ، الا ان مودي يرتقي الى مصاف اهم الشخصيات التي حكمت الهند في تاريخها المعاصر ..
ولد ناريندرا مودي يوم 17 سبتمبر/أيلول 1950 في إقليم غوجارات الهندي، وهو خطيب لامع يتكلم بالهندية ويتجنب الإنجليزية التي يعتبرها لغة نخب نيودلهي.
. تربى مودي في أحضان منظمة هندوسية متعصبة، وكان صاحب تجربة اقتصادية ناجحة في ولاية غوجارات، وهو شديد العداوة للمسلمين الهنود، ومتهم بالتشجيع على قتل نحو ألف مسلم. أصبح رئيسا لوزراء الهند سنة 2014
تشرب مودي الأيديولوجية القومية الهندوسية أيام شبابه حين انضم إلى المنظمة القومية الطوعية (راشتريا سوايامسيفاك سانغ) التي تعتمد أساليب شبه عسكرية، وأمضى في شبابه عدة سنوات في الهميلايا في رحلة استكشاف وتأمّل قبل أن ينخرط في السياسة.
ترأس ناريندرا مودي حكومة ولاية غوجارات من عام 2001 حتى 2014، ووجهت له انتقادات في هذه الفترة بسبب عدم تحرك إدارته خلال الاضطرابات التي قتل فيها نحو ألف شخص غالبيتهم من المسلمين.

وقد زاد من النقمة عليه في صفوف خصومه: رفضه تقديم اعتذارات، وقراره ضمَّ امرأة إلى حكومة الولاية أدينت لاحقا في قضية الاضطرابات الدينية تلك. وقد قاطعته الولايات المتحدة وأوروبا على مدى عقد قبل أن تستأنفا الاتصالات معه.
اتهمته عدة جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان بأنه شجّع ضمنا أعمال العنف الدينية في غوجارات، ومع أنه لم يلاحق قضائيا فإن اسمه مرتبط منذ ذلك الحين بتلك المرحلة المؤلمة التي تركت آثارها في أوساط المسلمين والمدافعين عن العلمانية.
عاد مودي ليثير غضبا وضجة كبيرة في يوليو/تموز 2013 عبر تصريحات قارن فيها بين المسلمين الذين سقطوا ضحايا أعمال عنف قام بها الهندوس والجِراء التي تدعسها السيارات في الشوارع.

فاز ناريندرا مودي برئاسة الوزراء في الانتخابات العامة في الهند عام 2014، وقد عوَّل خلال حملته على تجربته الاقتصادية الناجحة لدى توليه رئاسة ولاية غوجارت، حيث سجل نموا سنويا بنسبة 10.13% كثاني أعلى معدل لولاية هندية بين 2005 و 2012.
اعلن مودي ان سياسته الداخلية والخارجية تخضع لمبدأ ان مصلحة الهند اولا.ولذلك عمل على تحسين علاقات بلاده مع امريكا واوربا والصين وبعض الدول العربية .
ويفاخر مودي ، بان حكومته قد نفذت أكبر المشاريع كحملة «الهند النظيفة» لبناء المراحيض، وربط نحو مليار شخص بالإنترنت. وفي أغسطس 2023، هبط المسبار الهندي «شاندريان 3» على القمر، وبعد أيام فقط، استضافت الهند اجتماع قمة مجموعة العشرين، وروجت لنفسها باعتبارها «حكيم العالم».وحافظ مودي على علاقات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعزز أيضاً علاقة أوثق من أي وقت مضى مع الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائهما في يونيو وتوقيع مجموعة كبيرة من الاتفاقيات. وقال: «مبدؤنا الخارجي الأول هو مصلحتنا، وهذا يسمح لنا بالتعامل مع مختلف الدول بطريقة تحترم المصالح المتبادلة وتعترف بتعقيدات الجغرافيا السياسية المعاصرة». وفيما بالعدوان على غزة ، امتنعت حكومته عن انتقاد بنيامين نتنياهو، الشريك الرئيسي الذي تتقاسم معه التكنولوجيا والنظرة القومية اليمينية للعالم، ولفت مودي إلى أن الهند دعمت توصيل المساعدات إلى غزة، مع التأكيد على دعمها لحل الدولتين. وأصبحت الهند، التي كانت من أشد المؤيدين للقضية الفلسطينية منذ فترة طويلة، أقرب إلى إسرائيل تحت قيادة مودي، وهو أول رئيس وزراء هندي يزور إسرائيل. وفي خطاب عيد الاستقلال بأغسطس، تعهد مودي بجعل الهند دولة متقدمة بحلول مئوية تأسيسها في 2047، مشيراً إلى أنها تحولت من كونها واحدة من «أكثر 5 دول هشاشة» إلى خامس أكبر اقتصاد في العالم. وتضاعفت مشاريع البنية التحتية خلال فترة رئاسته للوزراء، وتعمل الشركات المتعددة الجنسيات، بما في ذلك شركة أبل وموردها فوكسكون، على بناء القدرات بالهند. في المقابل، تساءل أشد معارضي مودي عما إذا كانت الديموقراطية ستتمكن من البقاء بعد ولايته الثالثة، لاسيما بعد أن مارست حكومته ضغوطاً على المنظمات المدنية وعلى الأقلية المسلمة ووسائل الإعلام.ويأخذ معارضوه عليه كراهيته غير المحدودة لمسلمي الهند . ولذلك اتخذ بحقهم كثيرا من الاجراءات الظالمة مثل قانون الجنسية والغاء الحكم الذاتي في ولاية كشمير ، وافساح المجال للمتطرفين الهنود من التنكيل المتعمد بمسلمي الهند دون مسائلة قانونية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × ثلاثة =

Share via
Copy link
Powered by Social Snap
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On Youtube