أثار مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان مخاوف الولايات المتحدة إزاء تصرفات بكين في اجتماع مع يانغ جيه تشي كبير الدبلوماسيين الصينيين في سويسرا أمس الأربعاء وشمل ذلك حقوق الإنسان ومنطقة شينجيانغ وهونغ كونغ وبحر الصين الجنوبي وتايوان.
وقال البيت الأبيض في بيان «أوضح سوليفان أنه بينما سنواصل الاستثمار في قوتنا والعمل عن كثب مع حلفائنا وشركائنا، سنواصل أيضاً التعامل مع جمهورية الصين الشعبية على مستوى رفيع لضمان المنافسة المسؤولة»، حسب ما أوردت وكالة {رويترز}.
وتشمل رحلة أوروبية بدأها سوليفان أمس أربع محطات، وتستهدف عقد محادثات مع المسؤولين الصينيين لكسر الجمود في العلاقات الدبلوماسية، ثم مشاورة الحلفاء والشركاء الأوروبيين حول نتائج لقاءاته، حيث تهدف واشنطن إلى إعادة بناء قنوات اتصال مع بكين، بهدف تجنب التصادم على الجبهتين الاقتصادية والسياسية، خصوصاً مع تصاعد القلق الأميركي من الضغط العسكري الصيني على جزيرة تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي.
وأصبحت واشنطن شديدة الحرص على إشراك الحلفاء الأوروبيين وإبلاغهم بالمحادثات التي تُجريها واشنطن بشأن الصين والحلفاء الآسيويين، حيث من المقرر أن يلتقي مستشار الأمن القومي الأميركي خلال الأسبوع الجاري مع نظرائه في حلف الناتو، كما يبحث مع نظيره الفرنسي تحضيرات لقاء الرئيس بايدن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نهاية الشهر الجاري وتجاوز أزمة الغواضات التي أثارت غضب الجانب الفرنسي. وقالت إميلي هورن، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، في بيان مساء أول من أمس (الثلاثاء)، أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، سيقوم برحلة أوروبية تشمل محطات في زيوريخ وبروكسل وبلجيكا وباريس. وأوضح البيان أن سوليفان سليتقي في زيوريخ بسويسرا مع عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية يانغ جيه تشي. ويأتي اللقاء في أعقاب المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس بايدن في 9 سبتمبر (أيلول) مع الرئيس شي بهدف مواصلة السعي لإدارة المنافسة بشكل مسؤول بين الولايات المتحدة والصين. وفي بروكسل وباريس، أوضح البيان أن سوليفان سيؤكد أهمية التحالف عبر الأطلسي والتشاور حول مجموعة من المصالح المشتركة. كما سيشرح لقاءه مع المدير يانغ للحلفاء والشركاء الأوروبيين. وفي بروكسل، سيجتمع سوليفان مع مستشاري الأمن القومي لحلفاء الناتو في مجلس شمال الأطلسي لمناقشة التنفيذ المستمر لقرارات قمة يونيو (حزيران)، لتحديث الحلف ومعالجة مجموعة من التحديات الاستراتيجية. وفي أثناء وجوده في بروكسل، سيلتقي سوليفان أيضاً مسؤولي المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي