ينذر تلميح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إلى إقامة قاعدة عسكرية في أذربيجان، بأزمة بين أنقرة وموسكو التي شهدت العلاقات بينهما تقارباً قوياً في السنوات الأخيرة.
وبينما قال الكرملين إن موسكو تراقب عن كثب احتمال بناء قاعدة عسكرية تركية في أذربيجان في تحرك قد يستلزم من روسيا اتخاذ خطوات لضمان أمنها ومصالحها، عدّ وزير الخارجية سيرغي لافروف، أن ما يتردد في هذا الشأن هو مجرد «شائعات».
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في تصريح ، إن روسيا على تواصل مكثف مع تركيا، حول إرساء الاستقرار في جنوب القوقاز، حيث خاضت أذربيجان وقوات أرمنية عرقية حرباً العام الماضي.
من جانبه، رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، التعليق على المعلومات حول الموضوع، قائلاً إنها «شائعات». وأضاف لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية بيلاروسيا،: «نحن لا نعلّق على الشائعات».
وكان إردوغان قد تحدث عن إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية تركية في أذربيجان في إطار «إعلان شوشة» الذي وقّعه مع رئيس أذربيجان إلهام علييف، خلال زيارته لأذربيجان، الثلاثاء الماضي.
ونص الإعلان على أنه في حال تعرض أي من الطرفين لاعتداء أو تهديد من دولة أو دول أخرى يعقد الطرفان مشاورات ويتخذان الخطوات اللازمة لمنع هذا الاعتداء أو التهديد. كما نص الإعلان على عقد اجتماعات لمجلسي الأمن القومي للبلدين لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية التي تمس المصالح الوطنية لهما، ما يعني الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستويات أعلى