تتردد في الأيام الأخيرة أحاديث عن احتمال إقامة قواعد عسكرية روسية في كوبا أو فنزويلا.
حول ذلك، سألت “موسكوفسكي كومسوموليتس” المحلل العسكري الروسي ومدير مركز موسكو لتحليل الاستراتيجيات والتقنيات، وعضو المجلس العام بوزارة الدفاع الروسية، رسلان بوخوف، رأيه، فقال:
“كان لوجود قواعد عسكرية قبالة سواحل الولايات المتحدة معنى من 40-50 عاما خلت. أما الآن، فالأمر بالنسبة لنا ليس له هذه الأهمية. فتطور التقنيات العسكرية يجعل من الممكن التهديد وممارسة الضغط وضرب أهداف العدو من مسافة بعيدة. للقيام بذلك، لم يعد من الضروري أن تكون قريبا من أراضي العدو. لذلك، من وجهة نظر عسكرية بحتة، لم يعد وجود مثل هذه القواعد العسكرية عاملاً مهما كما كان من قبل. علينا أيضا أن نأخذ في الحسبان أن فنزويلا محاطة بدول غير صديقة، مثل كولومبيا، الموالية لأمريكا بنسبة مائة بالمائة. وبالتالي، فقد يتبين أن هذه القاعدة ليس فقط لا تهدد الأمريكيين، إنما ستغدو بحد ذاتها هدفا لتهديدات من القوات الموالية لأمريكا”.
وثمة عامل آخر غير قليل الأهمية في حل مسألة القواعد الدائمة، بحسب بوخوف، هو الجانب المالي. فيقول:” يجب أن يكون مفهوما أن الحفاظ على قاعدة عسكرية كاملة القدرة في بلد أجنبي، متعة باهظة الثمن، تتطلب استثمارات كبيرة. وبالتالي، سيكون من الأرخص بكثير (بل وأكثر فاعلية، اليوم، من وجهة النظر العسكرية) ليس إنشاء قواعد عسكرية، إنما، على سبيل المثال، قطع بحرية يمكنها، بمجرد وجودها قبالة سواحل الولايات المتحدة، تنفيذ المهام القتالية المطلوبة منها بلا أي قواعد على الأرض. ويمكننا أن نفعل ذلك اليوم”