يبدو ان زيارة مستشار الامن القومي الامريكي الى الصين قد افلحت في تهدئة العلاقات المتوترو بين الصين وامريكا . وفي التفصيلات ، فان زيارة المسؤول الامريكي تعتبر اول زيارة رفيعة امريكية لبكين منذ ثلاثة سنوات. وقد استقبل الرئيس الصيني شي سوليفان ، وعبر له عن حرص الصين على علاقات متوازنة وهادئة مع امريكا .
وذكرت شبكة «سي سي تي في» الرسمية أن ان شي قد أكد خلال الاقاء ان «التزام الصين بهدف التنمية المستقرة والسليمة والمستدامة للعلاقات الصينية – الأميركية لم يتغير»، مضيفا: «نأمل أن تتعاون الولايات المتحدة مع الصين للوصول إلى منتصف الطريق».
. وكان سوليفان قد وصل إلى بكين ، في زيارة هي الأولى لمستشار الأمن القومي في البيت الأبيض إلى الصين منذ 2016، استمرت 3 أيام أجرى خلالها محادثات مع وزير الخارجية وانغ يي، ومسؤولين كبار آخرين.
وأكد سوليفان للرئيس الصيني أن «الرئيس جو بايدن يتطلع للتواصل معكم مجدداً في الأسابيع المقبلة»، حسبما ذكر أمام صحافيين.
أسلوب عقلاني
وقال جينبينغ لمستشار الأمن القومي الأميركي إن الولايات المتحدة يجب أن تنظر إلى تنمية الصين بوصفها فرصةً، حيث يسعى الجانبان إلى استقرار العلاقات قبيل إجراء الانتخابات الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وقال شي في بداية الاجتماع: «نأمل أن تعمل الولايات المتحدة مع الصين للالتقاء في منتصف الطريق»، بينما حثّ واشنطن على النظر إلى تقدم بلاده «بأسلوب عقلاني».
وشدد سوليفان مجدداً على التزام بايدن بمنع المنافسة «من أن تتحول إلى صراع أو مواجهة»، مضيفاً أن الدولتين يجب أن تهدفا إلى العمل معاً، حيث «تتوافق مصالحهما».
وقد منح اجتماع شي مع سوليفان، الذي استمرّ قرابة الساعة، الزعيم الصيني فرصة للتحدث بصورة مباشرة مع الرجل الذي يقود الحملة العالمية لواشنطن لحظر وصول الصين إلى الرقائق المتطورة.
واتهمت بكين الولايات المتحدة بمحاولة احتواء صعودها الاقتصادي، من خلال فرض الرسوم الجمركية والعقوبات، التي يقول بايدن إنها تهدف إلى ضمان الأمن القومي.
والتقى مستشار الأمن القومي الأميركي، اليوم، أيضاً أحد أبرز الجنرالات الصينيين خلال زيارته لبكين، فيما تبدو دلالة على تقارب بين الصين والولايات المتحدة.
وأوضح نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية في بكين الجنرال تشانغ يو شيا أن اللقاء أظهر تقدير سوليفان الكبير للعلاقات بين جيشَي أميركا والصين.
وأضاف تشانغ أنه، بصفته مستشاراً لبايدن، يقوم سوليفان بدور مهم في تشكيل الاستراتيجيات الأمنية الأميركية وتنسيق السياسة تجاه الصين.
يشار إلى أن اللجنة العسكرية المركزية تعد أكبر هيئة عسكرية في الصين لصنع القرار، ويترأسها الرئيس الصيني شي جينبينغ.