https://chinaasia-rc.org/wp-content/uploads/2020/07/CAC.png

المؤلف: رونة سيلع، كتاب إسرائيلي عن مخطط الصهيونية لاحتلال وعي الفلسطينيين وذاكرتهم بعد أرضهم يكشف الكتابال صادر عن المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية (مدار) عن طرق سلب ونهب الصهيونية لمجموعات كبيرة من صور فلسطينية قبل نكبة 1948 وبعدها، ويؤكد انها تعد بقوة لاحتلال الوعي والذاكرة لدى الفلسطينيين أيضا. الكتاب تحت عنوان «لمعاينة الجمهور: الفلسطينيّون في الأرشيفات العسكريّة الإسرائيليّة» لرونة سيلع، ترجمه علاء حليحل، ويقع في 530 صفحة، يصف رحلة بحث شاقة تلاحق مصائر الصور الفلسطينية المعتقلة في الأرشيفات الإسرائيلية، سواء أكانت مسروقة من بيوت الفلسطينيين ومن جيوب شهدائهم، أم تلك التي التقطت من داخل القرى ومن سمائها لأهداف عسكرية. يضم الكتاب عدداً كبيراً من الصور النادرة وعالية الجودة للحياة في فلسطين، وللأحداث المؤثرة في تاريخها، إلى جانب مجموعة صور ملتقطة من الجو، تظهر المعالم الكاملة لعدد من القرى الفلسطينية المدمرة ببيوتها وشوارعها وحاراتها، بما يتيح استعادة مبناها المعماريّ والجغرافيّ والطوبوغرافيّ. «لمعاينة الجمهور» هو كتاب يرصد الطرق التي اتبعتها الأجهزة العسكريّة في إسرائيل، وقبلها، لجمع وحفظ المعارف والمعلومات البصريّة، والأخرى المتعلقة بالفلسطينيّين، على مدار القرن العشرين الماضي، وكيفية سيطرة الأرشيفات العسكريّة على هذه المعارف وإدارتها إدارة كولونياليّة، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وعلى نحو يشبه تماما ما مارسته قوى الاستعمار الحديث، بل بطرق أكثر تركيباً. المعلومات تربط بالأرشيفات العسكريّة ويبين الكتاب كيف ترتبط غالبيّة المعلومات والمعرفة بخصوص الفلسطينيّين في الأرشيفات العسكريّة بتدابيرَ متنوّعة من النشاطات الاستخباراتيّة لغايات عسكريّة، وما واكبها من سلب قامت به جهات عسكريّة رسميّة من أرشيفات ومجموعات تتبع لمؤسّسات وبيوت خاصّة، وجنود وشهداء وأسرى، وحتى نسخ المعلومات سرّاً وجمع المعلومات المتعلّقة بالفلسطينيّين وبلداتهم لغايات السيطرة والاحتلال. وقد جُمعت هذه الموادّ وفق الكتاب برُمّتها من مصادر ومبدعين فلسطينيّين، أو أنّ قواتٍ يهوديّة/ إسرائيليّة أنشأتها، وهي مواد ذات أهميّة للفلسطينيّين، وتخضع لأجهزة ومنظومات كولونياليّة قمعيّة تقوم بإدارتها والسيطرة عليها. وتشمل هذه المنظومات الرقابة وتقييد الكشف والمعاينة، والشطب وإخفاء المعلومات والسيطرة على هُويّة المخوّلين بمعاينة هذه المواد، ودمغ الملكية على موادّ محتلة وإخضاعها لقوانين الدولة المحتلّة ولمعايير ونُظُم الأرشيفات الاحتلاليّة، والتفسير والتصنيف المغرّضَيْن. وصدر كتاب «لمُعاينة الجمهور» أوّل مرة بالعبريّة، عام 2009، ليقوم بإعادة طرح تصويراتٍ في الحيّز العام، غالبيّتها لم تكن قد عُرضت من قبل، خصوصاً الصور والمواد التابعة للفلسطينيّين، وتلك التي تدور حولهم، حتى سنوات الخمسين من القرن العشرين، وطَرَح لأوّل مرة النقاش حول منظومات وأجهزة السيطرة الكولونياليّة. إلى جانب ذلك، قامت أبحاث أخرى أجرتها سيلع من وقتها وحتى اليوم، بالكشف عن موادّ إضافيّة – بصريّة ونصّيّة- أُخِذت كغنائم أو نُهبت على مرّ القرن العشرين، خصوصاً في بيروت. وعليه، يخصّص الكتاب مساحة معتبرة، أيضاً، لهذه الأرشيفات، ويسعى للكشف عن المواد التي نبشتها سيلع من وقتها، عبر مَساعٍ قضائيّة وفاعليّة بحثيّة. سيلع باحثة في التاريخ البصري الدكتورة رونة سيلع جامعة مَعارض وباحثة في التاريخ البصريّ. تتمحور أبحاثها حول الصراع الإسرائيليّ- الفلسطينيّ، والتصوير الفلسطيني والتصوير الصهيوني/ الكولونياليّ، والأرشيفات الإسرائيليّة الكولونياليّة، والقوميّة والجندر، وانتهاك حقوق الإنسان، ونهب وسلب الأرشيفات الفلسطينيّة وإخضاعها للميكانيزم الكولونياليّ المستعبِد. وجاء في مقدمة الكتاب بطلعته المترجمة أنه بالإضافة إلى فوائد هذا الكتاب الجمّة، في الأساس من ناحية المعلومات الموثوق بها والواردة فيه نقلاً عن مصادر أولى هي في متناول يدي المؤلفة، فإن استنتاجاته الفكرية ليست أقل أهمية واستبصاراً. وهي استنتاجات تحمل من الحدّة والوضوح قدراً يعفينا من عناء التوسّع فيها. ويبقى في مقدمها الاستنتاج القائل: إن الاستعمار الصهيونيّ الكولونيالي لفلسطين، في 1948 كما في 1967 وصولاً إلى يومنا الراهن، لم يتم في الحيّز الجغرافيّ فحسب، بل أيضاً في حيّزيّ الوعي والذاكرة. وضمن هذا السياق يُنظر إلى الأرشيفات الكولونياليّة، على غرار الأرشيف الإسرائيلي، بصفتها مواقع لإنتاج الرواية التاريخية، بواسطة منظومات محو وإخفاء. وتكشف عن وجود صور جويّة التقطتها جهات إسرائيلية للبلدات الفلسطينيّة قبل عام النكبة في 1948 وتشمل توثيقاً شاملاً للوجود الفلسطينيّ قبل تلك النكبة. وتوفر الصور معلومات جمّة حول الحياة النابضة في فلسطين، والانتشار الجغرافيّ الواسع قبل النكبة، ولذا فهي تشكّل في الوقت عينه شاهداً على حجم الدمار الذي حلّ بالكيان الفلسطينيّ. ووفقاً لما تقول، فإنّ هذه الصور هي بمثابة التوثيق الأوسع الأخير للانتشار الجغرافيّ الفلسطينيّ، الذي يُمكّن من إدراك وفهم خارطة البلد من نظرة طائر قبل النكبة. ومع أنّ هذه الصور التقطت لغايات تتعلّق بالاحتلال الكولونياليّ، ولتبيُّن الاتجاهات والحركة أثناء الاحتلال، إلّا أنّه بالإمكان اليوم عكس هذه الغايات واستخدامها لهيكلة المعرفة المتعلّقة بحياة الفلسطينيّين قبل 1948. ويمكن بواسطتها اكتساب المعرفة بخصوص كلّ قرية وقرية، مثل مبناها المعماريّ والجغرافيّ والطوبوغرافيّ، وكثافة السكان فيها، والزراعة فيها ومميزاتها، والطرق المؤديّة إليها، وغيرها. كما أن بالإمكان وصل مئات الصور الجويّة ببضعها البعض، وفقاً لموقعها على الخريطة، وهيكلة صورة مركّبة ودقيقة تحوي تقديراً لحجم الوجود الفلسطينيّ قبل 1948. أي أنّه بالإمكان هيكلة خريطة فوقيّة تُمكّن من وصف الوجود الفلسطينيّ، والتركّز- حسب الحاجة – في مناطق معيّنة في أرجاء البلد، أو وصف البلد بأكمله. وتتميّز هذه الصور، كذلك، بوصف تاريخ قمع الاحتلال للفلسطينيين . كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ / والماء على ظهورها محمول يعبر هذا البيت عن حال المناطق التي تسودها احتجاجات الفقراء الان في العراق . فالبصرة مثلا، تعوم عل بحور من النفط والثروات الاخرى ، ومع ذلك يعاني سكانها من الفقر والعازة لسبب واحد ، هو ان الفاسدين هناك يلتهمون هذه الثروات كلها ولا يبقون شيئا لعامة الناس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × 4 =

Share via
Copy link
Powered by Social Snap
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On Youtube