أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، اليوم الأحد، عن «قلقه العميق» إزاء تصاعد أعمال العنف بولاية راخين في غرب ميانمار، محذراً من وقوع مزيد من «الفظائع».
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال تورك، في بيان، إنّه «مع تصاعد التوترات الطائفية بين عرقية راكين والروهينغا، وإذكاء نارها من قِبل الجيش، فإن هذه فترة حرجة حيث يصبح خطر وقوع مزيد من الجرائم الوحشية مرتفعاً بشكل خاص».
وأضاف أن المفوضية تسعى إلى «التحقق من صحة التقارير المتعلقة بانتهاكات جسيمة».
وتابع تورك: «أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بتجدد أعمال العنف وتدمير الممتلكات في بلدة بوثيدونغ (..) مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين، معظمهم من الروهينغا».
وولاية راخين موطن لمئات الآلاف من الروهينغا الذين يعيش كثيرون منهم في مخيمات للنازحين بعد عقود من النزاع العِرقي.
وفي عام 2017، استهدفت حملة عسكرية هذه الأقلية ذات الأغلبية المسلمة.
واندلعت اشتباكات جديدة في الولاية منذ أن هاجم متمردو «جيش أراكان» قوات الأمن، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مُنهين وقف إطلاق نار جرى احترامه إلى حد كبير منذ انقلاب المجلس العسكري في عام 2021.
ودعا تورك، في «نداء مباشر للجيش في ميانمار وجيش أراكان إلى وقف القتال وحماية المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون عوائق».
ودعا أيضاً بنغلاديش إلى أن «توفر مرة أخرى الحماية للأشخاص المستضعفين الذين يبحثون عن الأمان»، بينما عزّزت الأمن على طول حدودها مع ميانمار؛ تخوفاً من تدفق جديد للروهينغا الذين يفرون من القتال.
وتستضيف بنغلاديش نحو مليون من الروهينغا فرّ كثيرون منهم من الحملة العسكرية التي شنتها ميانمار في 2017 ضدّ الروهينغا