https://chinaasia-rc.org/wp-content/uploads/2020/07/CAC.png

عمّت احتفالات واسعة وعفوية مناطق قطاع غزة والضفة الغربية والداخل الفلسطيني مع بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، وعبّر المحتفلون عن فرحتهم بانتصار المقاومة على آلة الحرب الإسرائيلية.

فقد ضجت شوارع غزة بحشود خرجت للاحتفال بنهاية الحرب الإسرائيلية على القطاع، وأطلقت مفرقات وألعاب نارية ورصاص حي في الهواء، وكان واضحا  أن الحشود خرجت

وقد رُفعت أعلام فلسطين ، وترددت التكبيرات عبر مكبرات المساجد في القطاع، مع ترديد هتافات تشيد بالمقاومة وتحيي صمود الشعب الفلسطيني في المسجد الأقصى والقدس وحي الشيخ جراح الملاصق للحرم القدسي.

وخرج الناسفي  احتفالات عفوية إلى جانب أنقاض منازل هدمتها القوات الإسرائيلية في الأيام الماضية بقطاع غزة، وذلك فرحا بصمود القطاع في وجه العدوان، وبأداء فصائل المقاومة دفاعا عن المسجد الأقصى وعن حي الشيخ جراح.

الضفة الغربية

وانطلقت احتفالات مماثلة في مدن الضفة الغربية، حيث وجّه المحتفلون في رام الله التحية لفصائل المقاومة في غزة لأدائها العسكري في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، فضلا عن إطلاق ألعاب نارية للتعبير عن انتصارهم في هذه الحرب.

كما سجلت احتفالات أخرى بمجرد سريان وقف إطلاق النار في مدن الخليل ونابلس وسلفيت وطولكرم والقدس والخليل وغيرها، فضلا عن خروج احتفالات ومسيرات في مناطق الداخل الفلسطيني مثل أم الفحم، وفي مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وامتلأ دوار المنارة وسط رام الله امتلأ بالمحتفلين بنهاية العدوان الإسرائيلي، وقد رفعت تكبيرات العيد ابتهاجا بما حققه الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال.

ووجهت دعوات للنفير في الضفة الغربية اليوم الجمعة للتعبير عن الفرحة، ومن أجل التمسك بأهم الملفات، ومنها ملف الشيخ جراح في القدس المحتلة، والمعتقلين لدى قوات الاحتلال.

وقد تميزت احتفالات هذا العام عن المرات السابقة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك بسبب إحساس الفلسطينيين بوجود تضامن ووحدة بين مختلف فئات الشعب في القطاع والضفة والداخل.

وعدم انتصار إسرائيل على الفلسطينيين رغم آلتها الحربية الجبارة”، كما عكست تلك الاحتفالت قدرة الشعب الفلسطيني على التوحد للدفاع عن حقوقه، سواء بالإضراب العام، أو التفاعل مع العائلات الفلسطينية المهددة بالطرد من حي الشيخ جراح، فضلا عن مواجهات الفلسطينيين في الضفة والداخل مع قوات الاحتلال.

في المقابل، فقد ساد إ الصمت والهدوء المناطق الإسرائيلية عقب سريان وقف إطلاق النار،وسينام الاسرائيليون  هذه الليلة دون خوف من صواريخ المقاومة أو دوي صفارات الإنذار.

يشار إلى أن الهدنة بين فصائل المقاومة وإسرائيل دخلت حيز التنفيذ في الساعة الثانية من فجر اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي (الخميس 11 ليلا بتوقيت غرينتش)، وذلك برعاية مصرية. وقالت السلطات المصرية إنها سترسل وفدين أمنيين إلى تل أبيب والمناطق الفلسطينية لمتابعة إجراءات تنفيذ الهدنة، والاتفاق على الإجراءات اللاحقة التي من شأنها الحفاظ على استقرار الأوضاع بصورة دائمة.

هدنة غير مشروطة

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أعلنت قبل ساعات أن المجلس الوزاري الأمني المصغر الذي عقد مساء أمس الخميس، وافق بالإجماع على وقف لإطلاق النار. وذكرت القناة “12” الإسرائيلية أن وقف إطلاق النار يسري بدءا من الساعة الثانية من فجر الجمعة بحسب التفاهمات مع المصريين، كما نقل موقع “أكسيوس” (AXIOS) عن مسؤول إسرائيلي أن مبدأ وقف إطلاق النار هو الهدوء مقابل الهدوء، وأفاد بيان الحكومة الإسرائيلية بأن تل أبيب قبلت وقف إطلاق نار متبادلا ومن دون شروط بناء على اقتراح مصري.

من جهتها، قالت حركة حماس إن “الأشقاء في مصر أبلغونا بأنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل متبادل ومتزامن”، وأنه سيبدأ الساعة الثانية من فجر الجمعة، وأكدت حماس أن “المقاومة الفلسطينية ستلتزم بهذا الاتفاق ما التزم الاحتلال”.

ونقلت وكالة رويترز عن القيادي في الحركة عزت الرشق، قوله إن حماس “ما زالت يدها على الزناد”، مطالبا إسرائيل بأن توقف انتهاكاتها في القدس، مشددا على أن “ما بعد معركة سيف القدس ليس كما قبلها، فشعبنا الفلسطيني التف حول المقاومة، ويعلم أن المقاومة هي التي سوف تحرر أرضه وتحمي مقدساته”.

كما قالت حركة الجهاد الإسلامي إن “مصر أبلغتنا بقبول الاحتلال المقترح المصري بوقف إطلاق نار متبادل ومتزامن الساعة الثانية فجر الجمعة”، وصرح الناطق باسم سرايا القدس -الذراع العسكري لحركة الجهاد- بأن السرايا “ملتزمة بوقف إطلاق النار مع التشديد الحازم على الرد على أي خرق صهيوني”، وأضاف الناطق أن “الكلمة الأخيرة ستكون دوما للمقاومة في الميدان على قاعدة: وإن عدتم عدنا”.

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -أمس الخميس- إنه “مصدوم بشدة من استمرار القصف الجوي والمدفعي من الجانب الإسرائيلي على غزة” في الساعات الأخيرة قبل سريان الهدنة.

وفي اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة -بمقر المنظمة في نيويورك، بمشاركة عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء، بشأن الوضع في الشرق الأوسط وفلسطين- قال غوتيريش “إذا كان هناك جحيم على الأرض، فهو حياة الأطفال في غزة”، وتابع “لقد تسببت الأعمال العدائية في إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية المدنية الحيوية في غزة، بما في ذلك الطرق وخطوط الكهرباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − 14 =

Share via
Copy link
Powered by Social Snap
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On Youtube