أظهرت مسودة اتفاق صادق عليها رئيس الوزراء الروسي اعتزام روسيا إنشاء قاعدة بحرية عسكرية بالبحر الأحمر في السودان؛ لتزويد الأسطول الروسي بالوقود.
ونشرت الوثيقة الأولية ا بموقع الحكومة الروسية، وتنص على إنشاء “مركز دعم لوجستي” في السودان، يمكن من خلاله تأمين “تصليحات وعمليات التزويد بالوقود واستراحة أفراد طواقم” البحرية الروسية.
ويمكن أن تستقبل هذه القاعدة 300 عسكري وموظف مدني كحدٍّ أقصى، وكذلك أربع سفن بما في ذلك مركبات تعمل بالطاقة النووية، وفق مشروع الاتفاق.
وسيجري إنشاء القاعدة في الضاحية الشمالية لمدينة بورتسودان، بحسب الإحداثيات الجغرافية المذكورة في هذه الوثيقة المفصلة والمؤلفة من ثلاثين صفحة.
وتنصّ مسوّدة الاتفاق أيضًا على أنه يحقّ لروسيا أن تنقل عبر مرافئ ومطارات السودان “أسلحة وذخائر ومعدات” ضرورية لتشغيل هذه القاعدة البحرية.
ويشير النصّ إلى أن الاتفاق سيكون نافذًا لمدة 25 عامًا، بعد تجديد تلقائي بعد مرور عشر سنوات إذا لم يطلب أي من الطرفين إنهاءه مسبقًا.
وحتى الساعة، لم تعلن السلطات الروسية تاريخًا محتملًا لتوقيع هذا الاتفاق مع الخرطوم.
وفي السنوات الأخيرة، تقرّبت روسيا التي باشرت عودة جيوسياسية إلى أفريقيا، من السودان في المجال العسكري، لكن أيضًا من خلال مشاريع في المجال النووي المدني.
ويربط بين البلدين، منذ أيار/مايو 2019، اتفاق تعاون عسكري مدّته سبع سنوات.
وفي خضمّ أزمة سياسية عاشها السودان، أواخر يناير/كانون ثانٍ 2019، اعترف الكرملين بأن مدربين روسًا موجودون “منذ بعض الوقت” إلى جانب القوات الحكومية السودانية.
وأثناء زيارة إلى روسيا، أواخر العام 2017، طلب الرئيس السوداني المعزول عمر البشير من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “حماية” السودان من الولايات المتحدة، ودعا إلى تعزيز التعاون العسكري مع موسكو بهدف “إعادة تجهيز قواتها المسلحة”.