انتخبت تساي اينغ-ون، مرشحة الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض، زعيمةلتايوانوأثار الخبر المخاوف بشأن تنمية العلاقات بين البر الرئيس الصيني وتايوانوبشأن سياسات البر الرئيس المتعلقة بالشؤون عبر مضيق تايوان في السنواتالثماني الماضية. والآن: كيف ينبغي ان ينظر المواطنون الى هذه النتيجة؟أول شيء يتعين الاشارة اليه هو انها نتيجة تأثرت بعوامل متعددة ومعقدة،منها اقتصاد الجزيرة ومستويات معيشة سكانها وعقلية الشباب. وعلى الرغم من الانجازات المعترف بها في تطوير العلاقات عبر المضيق, تعرضتتايوان تحت قيادة الكومينتانغ في السنوات الثماني الماضية لتراجع الاقتصادونمو الفجوة بين الاجور والتطوير غير المرضي لمستويات معيشة المواطنينوالاحساس بالحرمان بين جيل الشباب. ونتيجة لذلك, علق الناخبون آمالهم على شخص جديد وحزب حاكم جديد لانقاذتايوان. ثانيا, لا يزال الحفاظ على العلاقات عبر المضيق وتعزيزها الاتجاه السائدللرأي العام في تايوان. وكشفت نتائج استطلاعات رأي متعددة اجريت قبل الانتخابات ان اغلبية سكانتايوان على علم بسياسات حزب الكومينتانغ عبر المضيق ويأملون بألا تتأثرالتنمية السلمية للعلاقات بالتغير على الصعيد السياسي. حتى ان تساي نفسها لا تجرؤ على انكار توافق 1992 الذي توصل اليه الجانبانويعترف بأن البر الرئيس الصيني وتايوان ينتميان لصين واحدة. واقترحت الحفاظ على الوضع الراهن وتجنبت الحديث عن موضوع “استقلال تايوان” عن عمد. وتصرفت تساي بحذر لانها تعلم ان تأييدها ل”استقلال تايوان” سيكون كارثةلحملتها. وبدلا من الفشل, وجهت سياسات البر الرئيس للعلاقات عبر المضيق، التي تشجععلى التنمية السلمية, الرأي العام في تايوان بأن المواطنين لا يجرؤون ولايمكنهم ولا يريدون السعي للاستقلال. وحيث ان اغلبية الناخبين في تايواناختاروا الحزب الديمقراطي التقدمي, فإنه على الحزب الحفاظ على الوضع الراهنللعلاقات عبر المضيق وذلك على رأس مسؤولياته. ولن يكون بمقدور زعيمة تايوان الجديدة ان تحل مشكلات الجزيرة بدون استقرارالاوضاع عبر المضيق. ولا شك ان عودة الحزب الديمقراطي التقدمي للحكم تفرض تحديات خطيرة للعلاقاتعبر المضيق، الا ان البر الرئيس عازم وقادر على احباط اية محاولاتانفصالية. واذا عزم الحزب الديمقراطي التقدمي بصدق على الحفاظ على الوضع الراهن, فعليه ان يقدم اجابة واضحة بشأن دعم توافق 1992. وبخصوص الاتجاه الذي ستسلكه تساي وحزبها, فالمواطنون على جانبي المضيقيتابعون والمجتمع الدولي أيضا-
شينخهوا