كتب محمد خير الوادي :
في مقالتي اليوم سأكتفي بايراد وقائع ، وسادع القاريء العزيز يصل الى القناعات المناسبة ، ويكٌون الصورة التي يعتقد انها صحيحة للظاهرة التي ساتحدث عنها .وموضوع مقالتي اليوم هو وضع امريكا العالمي الذي تتجاذبه احداث تبدو متناقضة .
والآن الى الوقائع :
– اسرائيل ترفض قرار واشنطن بافتتاح قنصلية امريكية في القدس.
– السعودية الغت زيارة كانت مقررة لوزير الدفاع الامريكي ،والرياض ترفض الاستجابة لطلبات الرئيس بايدن في زيادة انتاج النفط من اجل تخفيض الاسعار العالمية للذهب الاسود .
- – – قادة الانقلاب في السودان خدعوا امريكا ولم يلتزموا بالتعهدات التي قدموها للمبعوث الامريكي بتسوية الازمة السودانية سلميا ، وحركوا دباباتهم للاستيلاء على السلطة والغاء المكون المدني ، بعد مغادرة الدبلوماسي الامريكي مكتب البرهان .
– الوساطة الامريكية اخفقت في اثيوبيا التي تقف اليوم على حافة هاوية حرب اهلية ضروس.
– امريكا اخفقت في افغانستان ، والعراق وسورية .
– امريكا تحشد اساطيلها وقواتها الجوية في جنوب شرقي آسيا ، وتقيم تحالفات ثلاثية ورباعة ضد الصين ،وتبحث اقرار مبادرة عالمية منافسة لمبادرة الطريق والحزام الصينية .
– واشنطن تؤلب اوربا عامة -وأوكرانيا ودول البلطيق خاصة – على روسيا ، وتقود الآن جهودا لتأسيس حلف ضدها في القطب الشمالي.
.- واشنطن تعزز علاقاتها مع اوربا ،وتسعى لتشكيل تحالف دولي يضم الدول الديمقراطية لمواجهة ما تسمية قوى الاستبداد في الصين وروسيا .
– الكونغرس الامريكي يقر الشق الاول من اكبر خطة تنموية في التاريخ ،قوامها ثلاثة ترليون دولار لتجديد البنية التحية ، وتعزيز القيادة الامريكية للثورة العلمية الرابعة في العالم .
هذه نماذج للوقائع التي تتنازع امريكا اليوم . واترك للقاريء تكوين قناعاته الخاصة حول مستقبل امريكا في العالم ، وهل هذا
مؤشرعلى غروب العصر الامريكي ،ام بداية لتجديد قوة امريكا ؟
8/11/2021