https://chinaasia-rc.org/wp-content/uploads/2020/07/CAC.png

بعد أيام من طرح اتفاق محتمل لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا والذي أثار إدانة في أوكرانيا، أشار الملياردير إيلون ماسك إلى إمكانية إنهاء التوترات بين الصين وتايوان من خلال تسليم بكين بعض السيطرة على تايوان.

وقال ماسك، وهو أغنى شخص في العالم، لصحيفة «فايننشال تايمز» في مقابلة نشرت يوم الجمعة: «اقتراحي… يتعلق بتحديد منطقة إدارية خاصة لتايوان وهذا أمر مستساغ بشكل معقول، وربما لن ينال رضا الجميع».

وجاءت تصريحات ماسك ردا على سؤال من الصحيفة عن الصين، حيث تدير شركة تسلا للسيارات الكهربائية التي يملكها مصنعا كبيرا في شنغهاي.

ونقلت الصحيفة عن ماسك قوله: «من الممكن، وأعتقد أنه من المحتمل، في واقع الأمر، أن يكون لديهم ترتيب أكثر تساهلا من (المطبق في) هونغ كونغ».

وأكدت الصين اهتمامها بإقامة نظام في تايوان يشبه المعمول به في هونغ كونغ، بعد أيام من طرح رجل الأعمال الأسترالي الملياردير إيلون ماسك هذا الاقتراح، برغم رفضه دعم خيار التوحيد في تايوان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ للصحافيين في بكين، خلال إيجاز صحافي الأحد: «يُمكن لتايوان تطبيق درجة عالية من الحكم الذاتي كمنطقة إدارية خالصة، شريطة ضمان السيادة الوطنية والأمن والمصالح التنموية».
وقبل ذلك بساعات، أشاد السفير الصيني في الولايات المتحدة تشين جانغ بخطة ماسك، وأكد أن «دولة واحدة ونظامين هو مبدأ أساسي لحل قضية تايوان».
وكان ماسك قد قال، في ملف نشرته صحيفة «فاينانشيال تايمز»: «توصيتي… إن تحديد منطقة إدارية خاصة لتايوان، سيكون أمراً مقبولاً بشكل معقول». وأضاف: «ربما لن يجعل الجميع سعداء».

وعرضت الصين على تايوان نموذج «بلد واحد ونظامان» للحكم الذاتي المشابه لذلك المطبق في هونغ كونغ، لكن هذا النموذج رفضته جميع الأحزاب السياسية الرئيسية في تايوان، كما أن ليس له أي دعم شعبي، خاصة بعد أن فرضت بكين قانونا صارما للأمن القومي في هونغ كونغ في عام 2020.

وأحجمت وزارة الخارجية التايوانية عن التعليق على تصريحات ماسك، لكن مسؤولا تايوانيا كبيرا مطلعا على التخطيط الأمني في المنطقة قال لرويترز إن «ماسك بحاجة إلى إيجاد مستشار سياسي واضح الرؤية».

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام «لقد رأى العالم بوضوح ما حدث لهونغ كونغ. الحياة الاقتصادية والاجتماعية لهونغ كونغ انتهت فجأة في ظل الحكم الشمولي لبكين».

ورداً على سؤال حول تصريحات ماسك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إن تايوان «شأن داخلي»، مضيفة أن بكين ستواصل التمسك بمبدأ إعادة التوحيد السلمي بينما «تحطم بحزم» النزعة الانفصالية التايوانية.

وبلغت شحنات مصنع شنغهاي نحو نصف الشحنات العالمية لتسلا العام الماضي. وقال ماسك إن الصين سعت للحصول على تأكيدات بأنه لن يدشن خدمة ستارلينك للإنترنت الخاصة بشركته لصناعة الصواريخ سبيس إكس هناك.

وأعرب ماسك عن اعتقاده بأن اندلاع صراع بشأن تايوان أمر حتمي، وحذر من تأثيره المحتمل ليس فقط على تسلا، ولكن أيضاً على شركة «آبل» التي تصنع أجهزة الآيفون وعلى الاقتصاد على نحو أوسع نطاقا.

ولم تكشف المقابلة عن تفاصيل تلك التصريحات.

وتعهدت بكين، التي تقول إن تايوان هي إحدى مقاطعاتها، بإخضاعها لسيطرتها ولم تستبعد استخدام القوة لفعل ذلك. وتعارض حكومة تايوان بشدة مطالبات الصين بالسيادة وتقول إن سكان الجزيرة البالغ عددهم 23 مليونا هم فقط من يمكنهم تقرير مستقبلها.

والأسبوع الماضي، اقترح ماسك أن تتنازل أوكرانيا بشكل دائم عن شبه جزيرة القرم لروسيا، وأن تجرى استفتاءات جديدة تحت رعاية الأمم المتحدة لتحديد مصير الأراضي التي تسيطر عليها روسيا وأن توافق أوكرانيا على أن تصبح دولة محايدة. وطلب ماسك من مستخدمي «تويتر» إبداء رأيهم في خطته.
وأثار استفتاء ماسك انتقادات حادة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي قام باستطلاع للرأي على حسابه على تويتر يقول: «أي إيلون ماسك تفضل؟ من يدعم أوكرانيا (أم) من يدعم روسيا».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 − 1 =

Share via
Copy link
Powered by Social Snap
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On Youtube