https://chinaasia-rc.org/wp-content/uploads/2020/07/CAC.png

هو الجنرال أونغ هلاينغ، البالغ من العمر 64 عامًا، والذي استلم مقاليد الحكم حاليا بعد ما أعلن على السلطة المدنية . درس الحقوق في جامعة يانغون في بدايات سبعينيات القرن الماضي، وبعد عدة محاولات تمكن هيلانغ من الانضمام إلى أكاديمية خدمات الدفاع في الكلية العسكرية في  عام 1974.

 وقال أحد زملائه السابقين في نفس الكلية لوكالة :” أنه كان صاحب مستوى دراسي متوسط، وكان يحصل على ترقيات عادية وبطئية، موضح أنه تفاجئ بعد أصبح هلاينغ يرتقي إلى الرتب فوق المتوسط في سلك الضباط.

تدرّج مين أونغ هلينغ بانتظام في مناصب ال”تاماداو”، جيش ميانمار القوي. لكنّ نفوذه كان واضحاً خلال العقد الماضي بصفته قائداً عاماً للجيش، قبل أن يأتي موعد الانقلاب في الأول من شباط/فبراير.

ونجح الجنرال في الحفاظ على سلطة الجيش حتى في ظلّ انتقال ميانمار إلى الحكم الديمقراطي، لكنه واجه إدانات عالمية وعقوبات بسبب دوره المزعوم في مهاجمة الجيش للأقليات العرقية.

وقد أمضى الجنرال الذي يبلغ من العمر 64 عاماً، معظم حياته المهنية في صفوف الجيش المؤثر في الحكم.

التحق بأكاديمية الخدمات الدفاعية عام 1974 بعد ثلاث محاولات، وكان قبل ذلك طالباً يدرس القانون في جامعة يانغون..

ومع بدء العملية الديمقراطية، تولى هيلانغ قيادة الجيش في العام 2011، وبعض سنوات قليلة حدث تحول في شخصيته إذ أصبح يميل إلى يصبح شخصية سياسية عامة نشطة.

ولجأ ذلك القائد الطموح إلى موقع فيسبوك للترويج لأنشطته السياسية والاجتماعية ولقاءاته مع كبار الشخصيات، وحظيت صفحته بمئات آلاف المتابعين، ولكنه اضطر إلى حذفها في العام 2017 عقب الهجمات الدامية التي نفذها جيش ميانمار ضد أقلية الروهينغا المسلمة في البلاد والاتهامات التي وجهت إليهم بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، والتي دفعت واشنطن الى تصنيفه في قائمة الارهابيين .

 يقول  دبلوماسيون ومراقبون ، إن مين هيلانغ كان قد درس التحولات السياسية التي جرت في الشرق الأوسط والأحداث التي صاحبت “الربيع العربي”، و بذل جهودا كبيرة لمنع حدوث فوضى في بلاده مماثلة لما شهدتها ليببا ودول عربية أخرى. .

وفي شباط 2016، مدد  هلاينغ فترة رئاسته للجيش لخمس سنوات أخرى ، وهي خطوة فاجأت المراقبين الذين توقعوا منه التنحي في ذلك العام أثناء تعديل قيادة الجيش النظامي.

وفي ديسمبر 2019، أدرجت الولايات المتحدة هلانغ على قائمة العقوبات الأميركية وذلك على خلفية انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد الروهينغا في البلاد. وتفيد معلومات ، ان لقائد الانقلاب  علاقات وثيقة مع بكين ، وانه يسعى الى مزيد من التعاون مع الصين . لا بل ان بعض المصادر تشير الى انه ضغط على الحكومة المنية قبل نحو شهر ،للتوقيع على اتفاقية تحصل الصين بموجبها على ممر اقتصادي حيوي تستخدمه بكين لتجاوز مضيق ملقا من اجل نقل البضائع من البحر مباشرة الى داخل الصين ومن اجل ذلك ، تتضمن الاتفاقية  مد شبكة واسعة من السكك الحديدية من ميانمار الى الصين واقامة مطارات  وومستودعات وانابيب لنقل النفط والغاز . ويشبه هذا الممر المنطقة الصناعية والتجارية التي حصلت عليها الصين من باكستان ، والتي تربط شواطيء الباكستان المطلة على بحر العرب بالمناطق الغربية من الصين .وقد لجأت الصين الى اقامة تلك الممرات من اجل تفادي اضرار قد تلحقها بها امريكا في خليج ملقا الستراتيجي ، والذي يعتبر شريان الحياة للاقتصاد الصيني .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × واحد =

Share via
Copy link
Powered by Social Snap
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On Youtube