اعتذرت السلطات في جنوب الصين من اقتحام مسؤولين منازل المواطنين بحثاً عن مخالطي مرضى «كورونا»؛ الأمر الذي أثار موجة من الغضب واسعة النطاق في البلاد.وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد اقتحم عدد من رجال الشرطة والعاملين الصحيين 84 منزلاً في مجمع سكني في حي ليوان بمدينة قوانغتشو (جنوب الصين)، في محاولة للعثور على أي مخالطين أو أشخاص كانوا على اتصال «وثيق ودائم» بالأفراد الذين تأكدت إصابتهم بالفيروس، ولتطهير المباني.وشارك بعض المواطنين الصينيين منشورات ومقاطع فيديو تظهر عديداً من حالات الاقتحام على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية. وفي بعضها؛ تم كسر الأبواب وهُدد السكان بالعقاب، حتى عندما أثبتوا عدم إصابتهم بالفيروس.وطالبت الشرطة سكان المنازل التي تم اكتشاف حالات إصابة فيها بإعطائها مفاتيح المنازل؛ حيث تم إغلاقها ونصب حواجز فولاذية لمنع السكان من مغادرتها.وأثارت هذه التصرفات غضب وحنق المواطنين الصينيين؛ الأمر الذي دفع بحكومة منطقة ليوان للاعتذار من هذا السلوك الذي وصفته بـ«العنيف».وأكدت الحكومة أنه تم فتح تحقيق في الواقعة، وستتم معاقبة «الأشخاص المعنيين» بشدة.وسجل بر الصين الرئيسي 1012 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» الثلاثاء؛ منها 150 مصحوبة بأعراض، و862 من دون أعراض.وهذه هي المرة الأولى التي تتجاوز فيها الإصابات حاجز الألف منذ 20 مايو (أيار) الماضي.وقالت «لجنة الصحة الوطنية»، الأربعاء، إن بر الصين الرئيسي سجل 1012 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» الثلاثاء؛ منها 150 مصحوبة بأعراض، و862 من دون أعراض.وسجلت الصين 776 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» في اليوم السابق؛ منها 237 مصحوبة بأعراض، و539 من دون أعراض.ولم تُسجل أي وفيات جديدة ليظل عددها ثابتاً عند 5226.وسجل بر الصين الرئيسي حتى الثلاثاء 227980 إصابة مؤكدة مصحوبة بأعراض.وأظهرت بيانات حكومية أن العاصمة بكين سجلت إصابة واحدة محلية جديدة مصحوبة بأعراض، وكانت لم تسجل أي إصابة من هذا القبيل في اليوم السابق. ولم تسجل بكين أي إصابة من دون أعراض يوم الثلاثاء مقارنة مع واحدة في اليوم السابق.وفي شنغهاي، أظهرت بيانات الحكومة المحلية تسجيل 5 إصابات محلية جديدة مصحوبة بأعراض مقارنة بـ4 في اليوم السابق، كما سجلت 10 حالات إصابة من دون أعراض، وذلك مقابل 19 في اليوم السابق.وتصر الصين على العمل بسياسة «صفر كوفيد» من خلال اجتثاث بؤر التفشي فور ظهورها. وفي السابق، عندما كانت إحدى البؤر تتحول إلى تفش كبير، كان المسؤولون المحليون يضطرون إلى اتخاذ إجراءات أشد، مثل الإغلاق العام لمدة شهر ولو على حساب النمو الاقتصادي.ويمكن أن تضيف حالات الانتشار المستمرة والإغلاقات العامة المتزايدة إلى الضغوط التي يتعرض لها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، الذي انكمش بشدة في الربع الثاني عن الربع الأول، بعدما عصفت إغلاقات عامة واسعة النطاق بالإنتاج الصناعي والإنفاق الاستهلاكي