شهدت أفغانستان موجة من التفجيرات في عدة مناطق بالبلاد أسفرت عن مقتل ما يزيد على 45 شخصا وإصابة العشرات، ففي مدينة مزار شريف (شمالي أفغانستان) قتل 31 شخصا وأُصيب أكثر من 87 آخرين في تفجير استهدف أحد مساجد المدينة، وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن التفجير، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز”.
وفي شمال أفغانستان، سقط 11 شخصا بين قتيل وجريح في تفجير استهدف حافلة موظفين حكوميين في مدينة قندوز. كما قتل 4 أشخاص جراء استهداف سيارة لمقاتلين من حركة طالبان في ولاية ننغرهار (شرقي البلاد)، في حين استُهدفت سيارة ثانية لحركة طالبان في ولاية فارياب ولا يعرف إذا كان قد وقع قتلى وجرحى جراء ذلك الهجوم.
وفي كابل، أصيب 3 أشخاص -بينهم طفل- نتيجة انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق في العاصمة. وتأتي تلك التفجيرات بعد يوم من تفجير استهدف مدرسة حكومية (غربي كابل) أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل.
وفي أول رد فعل على تلك التفجيرات من الحكومة التي تقودها حركة طالبان في أفغانستان، دان وزير الإعلام في الحكومة الأفغانية المؤقتة خير الله خيرخوا تلك التفجيرات، مشيرا إلى أن “الجرائم ضد المدنيين من عمل جهات لا علاقة لها بمجتمعنا”.
يذكر أن تنظيم الدولة نشط في أفغانستان وقام بعدة تفجيرات استهدفت مستشفيات وأماكن تجمع مدنيين منذ سيطرة حركة طالبان على مقاليد الأمور في البلاد وخروج القوات الأجنبية منها.
وتثير التفجيرات المتعددة، التي تستهدف المدنيين في أفغانستان، مخاوف أمنية بعد شهور من السلام النسبي الذي شهدته البلاد، حيث قامت حكومة طالبان خلال الأشهر الماضية بحملة تفتيش في عدة ولايات أفغانية صادرت خلالها العديد من الأسلحة والمتفجرات. وحسب تقارير الأمم المتحدة، فقد تحسن الوضع الأمني بعد عودة حركة طالبان إلى السلطة أغسطس/آب الماضي.
وندد بهذه الانفجارات مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في أفغانستان، ريتشارد بنيت، فقال في تغريدة “اليوم مزيد من الانفجارات تهز أفغانستان… هجمات موجهة بمنهجية لمدارس ومساجد مزدحمة، مما يدعو إلى ضرورة التحقيق الفوري والمحاسبة”.
ومنذ عودتها إلى السلطة في 15 أغسطس/آب 2021، واجهت حركة طالبان -التي جعلت الأمن أولويتها بعد عقود من الحرب والاحتلال وانعدام الأمن في البلاد- سلسلة هجمات شنها تنظيم الدولة استهدفت مستشفيات ومدارس وذهب ضحيتها العديد من المدنيين