https://chinaasia-rc.org/wp-content/uploads/2020/07/CAC.png

الدكتور زهير الفتيح

في الوقت الذي كان به الرئيس بوريس يلتسن يعاقر الخمر ويتسلى بالحوريات وتغيير الوزرات ..

كانت ماكينة نهب وسرقة ممتلكات الاتحاد السوفياتي تسابق الريح وتنتج اوغاد فتية من أصحاب الملايين وطبقة متميزة تربعت على افئدة الناس اطلقوا عليها لقب (الأوليغارشيين) ..

كان رجال الاعمال الجدد يتعاطون تجارة الممنوعات مع شخصيات وشركات أمريكية وغربية بحرية مطلقة .. يعقدون الصفقات ويتاجرون بالسلاح والتقنيات العسكرية السرية وخلاصة الأبحاث العلمية في مختلف المجالات ..

يتقدمهم الملياردير الأميركي مارك ريتش ..الاخصائي بتجارة الممنوعات بالسوق السوداء والمحظوظ بالأرباح الخيالية من تجارته مع روسيا والتي تقدر بمليارات الدولارات .. جمعها من بيع ما يشتريه من انتاج بعشرة اضعاف السعر بالسوق السوداء ..

..

في بداية استلام غورباتشوف كرسي الكرملين ..

كان احتياطي الذهب الأعلى في العالم .. يبلغ حوالي 1300 طن من السبائك المرصوفة ..قيمتها آنذاك تتجاوز الثلاثين مليار دولار ومع نهاية حكم يلتسن هبط الاحتياطي الى مليار دولار ..

..

يقول جيمس بيتراس

“أثناء عقد التسعينات المشؤوم، في العهد شبه الدكتاتوري لبوريس يلتسين ومستشاريه الاقتصاديين من ذوي التوجه الأمريكي أناتولي شوبايس وإيغور غايدار، طرح الاقتصاد الروسي برمّته للبيع «بسعر سياسي» أدنى بكثير من قيمته الحقيقية.

لقد جرت كل تحويلات الملكية دون استثناء باستخدام وسائل قطاع الطرق ـ اغتيالات، سرقات بالجملة، استحواذ على موارد الدولة، تلاعب غير شرعي بالأموال وشراء الشركات. لقد نهب أصحاب المليارات

القادمون من الدولة الروسية ما قيمته أكثر من ألف مليار دولار على شكل مصانع ووسائل نقل ونفط وغاز وحديد وفحم وموارد أخرى كانت في الماضي ملكاً للدولة.”

..

مع ظهور الفساد في عالم الاقتصاد، وغياب الدولة عن الساحة بعد ان استقال الكثير من العاملين من وظيفته، وراح يعمل لدى عصابات المافيا برواتب ضخمة ،تحت سقف عالم الجريمة المنظمة التي سيطرت على المال الاسود وتجارة المخدرات والدعارة وتصدير المومسات وحوريات الهوى والكافيار والاسلحة والعقارات والزراعة والأراضي وشركات النقل الجوي وحتى خردة الدبابات وابراجها و خردة محركات الطائرات المختلفة ..

..

كانت الأموال التي تتراكم ..

من هذه النشاطات تسمى ب “الأموال القذرة ..” تتسلل الى البنوك الخاصة حيث يتم فيها إيداع الأرصدة في حسابات سرية وتحت مسميات قانونية .. ثم كانت تأخذ طريقها الى الخارج عبر ظاهرة غسيل الأموال التي تقودها المافيا بمساعدة أمريكا والغرب ..

..

الفلاحون الروس ..

امتنعوا عن بيع محاصيلهم بالعملة المحلية و مخزون الحبوب وصل لحده الأدنى ..

وانهار سعر العملة الروسية الروبل بشكل مخيف أمام الدولار حتى أصبح في نهاية عام 1992 الدولار الواحد يعادل 415 روبلاً في السوق التي أصبحت سوقاً حرة لتصريف العملة .وقد ظل الدولار في ارتفاع مستمر والروبل في انهيار مستمر حتى نهاية عهد يلتسين حيث وصل سعر الدولار إلى 28 ألف روبل.

..

مشاعر البشر تأججت والبرلمان الذي كان الشيوعيون يسرحون به ويمرحون حاول التصدي للقرارات المكرسة لخدمة مآرب رجال الاعمال الجدد ..(امثال بيرزوفسكي اليهودي النسناس )صديق عائلة يلتسن وابنته بالتحديد وشريكته في ماله وافعاله ..يشتري مع ادرنانه من المافيا الإنتاج الروسي من السيارات السياحية والشاحنات والسلع الحيوية والاستراتيجية مثل النفط والاتصالات والمعادن و الفودكا والأخشاب وغيرها من الشركات الروسية الحكومية بالعملة الروسية وبالسعر الرسمي، ثم يصدرها الى الخارج بالعملة الصعبة وبالأسعار العالمية..كل هذا يجري بمعرفة الحكومة ومباركتها ارضاء لعائلة الرئيس ..

..

“ارتفعت الأسعار بجنون وتضاعفت مئات الأضعاف، فقد ارتفع سعر البيض بنسبة 1900%، والطحين بنسبة 3100%، والسجائر 3600%، والخبز 4300%، البشر اضحوا في حالة هذيان .. ودولة الموظفين على فوهة بركان .( بالرغم من زيادة الرواتب 50%)

.. برزت للعلن شخصيات اسطورية من رجال الاعمال دخلت الى تصنيف فوربس لأغنى رجال الأعمال الروس مثل بيرزوفسكي وسمولينسكي وجوسنيسكي وخودركوفسكي و بوتانين، الذي يحتل المرتبة السابعة ، تُقدّر ثروته بحوالي 14.3 مليار دولار. أليكسي مورداشوف رئيس شركة “سيفيرستال” (الذي تُقدّر ثروته بحوالي 12.8 مليار دولار، ويحتل المرتبة 11 في تصنيف فوربس). و رومان أبراموفيتش. ، الذي تُقدّر ثروته بحوالي 10.2 مليار دولار (يحتل المرتبة الـ13 في قائمة فوربس)،.( سبعة من عشرة من اليهود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة + ستة عشر =

Share via
Copy link
Powered by Social Snap
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On Youtube