https://chinaasia-rc.org/wp-content/uploads/2020/07/CAC.png
احتجزت الشرطة الامريكية يوم 27 يونيو/حزيران 10 اشخاص يتهمون بالتجسس لصالح روسيا. اما الشخص الحادي عشر من تلك الجماعة فاختفى في القبرص.
وفي اطار صفقة تبادل جواسيس سلمت روسيا الى الولايات المتحدة اربع اشخاص سبق لهم ان ادينوا بتهمة التجسس وحكم عليهم بالسجن لفترات مختلفة. اما الاشخاص الـ 10 الذين ادانتهم السلطات الامريكية بالعمالة لصالح روسيا فقد عادوا الى موسكو بطائرة امريكية. وكان السجناء الروس الاربعة قد توجهوا الى الرئيس الروسي بطلبات العفو حيث اعترفوا بذنبهم في ارتكاب الجرائم . وقالت ناتاليا تيماكوفا الناطقة الرسمية باسم الرئيس الروسي يوم 9 يوليو/تموز عام 2010 ان رئيس روسيا قد وقع مرسوم العفو عن المواطنين الروس الاربعة، وهم الكسندر زابوروجسكي وغينادي فاسيلينكو وسيرغي سكريبال وايغور سوتياغين.

وضمن المدانين الروس الذين تم استبدالهم بالمدانين في الولايات المتحدة ايغور سوتياغين الرئيس السابق لقسم السياسة العسكرية والتقنية والاقتصادية في شعبة الابحاث السياسية الخارجية لمعهد الولايات المتحدة وكندا لدى اكاديمية العلوم الروسية الذي حكم عليه عام 2004 بالسجن 15 سنة، واتهم سوتياغين بتزويد استخبارات “مي – 6” البريطانية بمعلومات سرية. وذلك بوساطة من شركة “الترناتيف فيوتشيرز” البريطانية للابحاث العلمية. ولم يعترف سوتياغين بذنبه في المحكمة وقال انه استخرج تلك المعلومات من المراجع غير السرية والصحف والمجالات الروسية. وكانت منظمات حقوق الانسان قد اعلنت آنذاك ان ادانة العالم الروسي هذا تعتبر غير شرعية.

وضمن مجموعة الجواسيس الاربعة شخص آخر هو سيرغي سكريبال العقيد السابق في ادارة الاستخبارات العسكرية الروسية المحكوم عليه عام 2006 بالسجن 13 سنة. وتقول المخابرات الروسية ان سكريبال كان يتعاون على مدى 10 سنوات مع الاستخبارات البريطانية. وتم تجنيده للعمالة لصالح بريطانيا في منتصف التسعينات. وبحسب المعلومات المتوفرة لدى اجهزة الامن الروسية فان سكريبال تقاضى ما لا يقل عن 100 الف دولار احيلت الى حساباته في المصارف الاسبانية لقاء تسليمه معطيات سرية الى الاستخبارات البريطانية.

ثم شخص مدان ثالث وهو الكسندر زابوروجسكي النائب السابق لرئيس القسم الاول في ادارة المخابرات لدى هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية الذي حكمت عليه محكمة موسكو العسكرية عام 2003 بالسجن 18 سنة وذلك لقاء تزويده وكالة الاستخبارات المركزية بمعلومات عن عملاء من المواطنين الامريكيين تعاونوا مع الاستخبارات الروسية . وكان زابوروجسكي يعمل في الاستخبارات الخارجية الروسية حتى عام 1997 ثم تقاعد وانتقل الى العمل في شركة امريكية وتم القاء القبض عليه خلال زيارته لموسكو عام 2001.

والمدان الرابع هو غينادي فاسيلينكو النائب السابق لرئيس قسم الامن في قناةأن تي في بليوس” التلفزيونية الروسية الذي حكم عليه عام 2006 بالسجن 3 سنوات بتهمة التخزين غير الشرعي للاسلحة. لكن اسمه ذكر في مقالات نشرت في الصحف الامريكية حول قضية روبرت هانسن الذي اعتقلته المخابرات الامريكية بتهمة التجسس لصالح روسيا. واطلع هانسن اجهزة الامن الروسية على ان فاسيلينكو يتعاون مع الاستخبارات الامريكية.

وكانت وزارة العدل الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق أنها قررت ترحيل 10 متّهمين بالتجسس لصالح روسيا بعد إقرارهم أمام محكمة في نيويورك بالذنب وذلك في إطار صفقة تبادل المعتقلين بين موسكو وواشنطن.

واضافت الوزارة أن المتهمين كشفوا عن شخصياتهم الحقيقية وهم الزوجان فلاديمير وليديا غورييف (ريتشارد وسينتيا مورفي) والزوجان ميخائيل كوتسيك وناتاليا بيريفيرزيفا (مايكل زولوتي وباتريشا ميلز)، والزوجان أندريه بيزروكوف وإيلينا فافيلوفا (دونالد هيتفلد وترايسي فولي، وميخائيل فاسينكوف (هوان لازارو). وكان كل من فيكي بيلايس وآنا تشابمان وميخائيل سيمينكو يعملون في الولايات المتحدة تحت أسمائهم الحقيقية.

واعترف جميع المعتقلين بالعمالة لحساب روسيا، بينما قررت السلطات شطب تهمة غسيل الأموال عنهم.

وأضاف مصدر في الحكومة الامريكية أن المواطنين الروس الـ10 توجهوا يوم 9 يوليو/تموز عام 2010 الى موسكو على متن طائرة خصصتها لهذا الغرض الحكومة الأمريكية. المزيد من التفاصيل عن فضيحة التجسس هذه على موقعنا.

وهذه الفضيحة لا تعتبر الاولى في حرب التجسس بين روسيا والولايات المتحدة. واليكم قائمة بتواريخ اهم فضائح التجسس وتبادل الجواسيس .

108
ايام بدلا من 10 سنوات

بدأت الاستخبارات الامريكية قبل موت هتلر بسنة واحدة في وضع خطط رامية الى فك شفرة الوثائق السوفيتية السرية. وتمكن الامريكيون في اربعينات القرن الماضي من الاطلاع على 2900 برقية دبلوماسية سوفيتية وذلك بفضل آلة فك الشفرة الالمانية التي اطلق عليها “السمكة_ السيف”. وتقول صحيفةكومسومولسكايا برافدا” الروسية ان المعلومات التي حصلت عليها الاستخبارات الامريكية الحقت ضررا لا يعوض بشبكة التجسس السوفيتية في امريكا .

وقد حان يوم من عام 1948 اطلقت عليه وكالة الامن القومي الامريكية تسميةالجمعة السوداء” اذ ان آلات فك الشفرة التي كانت تعمل بامانة وتكشف المعلومات السرية السوفيتية خلال فترة طويلة تعطلت في لحظمة ما. وسبب ذلك في ان موسكو غيرت شفراتها واغلقت بذلك “الستار الحديدي” نهائيا. وفسر الامريكيون فشلهم هنا بالعمل الناجح للجواسيس السوفييت وحتى وجدوا من هو مذنب بذلك ، حسب اعتقادهم ، وهو ويليام فيسباند الباحث اللغوي الروسي الاصل. لكن لم يستطيعوا تقديم اية ادلة على ذنب “الجاسوس الروسي“.

بدأت الولايات المتحدة عام 1956 احدى العمليات السرية الكبرى ضد الاتحاد السوفيتي التي كادت تتسبب في نشوب حرب عالمية ثالثة حين اصدر الرئيس الامريكي ايزنهاور امرا باختراق قاذفات القنابل التي حلت اجهزة الاستطلاع فيها محل القنابل الاجواء السوفيتية، ثم تم استبدال تلك القاذفات بطائراتاو-2 “.

وفي 1 مايو/ايار عام 1960 قامت الصواريخ السوفيتية باسقاط طائرة تجسس قادها الطيار الامريكي غاري باورز الذي هبط بالمظلة على حقل واقع بالقرب من قرية بافارنيا السوفيتية.

وبعد وصول المعلومات عن اسقاط طائرة “او -2” ادلى الرئيس الامريكي بتصريح مفاده ان الطيارقد ضل الطريق . لكن الجانب السوفيتي فند هذا التصريح. واصدرت المحكمة العسكرية العليا للاتحاد السوفيتي في اغسطس/آب عام 1960 بحق باورز حكما بالسجن لمدة 10 سنوات لقاء فعل التجسس.

وقد سجن الطيار الامريكي ، ولكن قضى في السجن فقط 108 ايام، اذ تم في فبراير/شباط عام 1962 تبادله بالعميل السوفيتي رودلف آبل (فيليام فيشر) في برلين، وذلك وفقا للاتفاق المتوصل اليه بين الحكومتين السوفيتية والامريكية.

عاد باورز الى وطنه وعمل طيارا للاختبارات في احدى الشركات الامريكية ولقي حتفه في اغسطس/آب عام 1977 نتيجة تحطم مروحية كان يقودها ، وذلك بعد مشاركته في تصوير عملية اطفاء الحريق في مدينة سانتا باربرا.

في 22 ابريل/نيسان عام 1964 تم استبدال العميل البريطاني غريفيل فين بالعميل السوفيتي كونو مولودي المعروف في الغرب كرجل اعمال كندي يدعى غوردن لونسديل. وقد تم فيما بعد اخراج الفيلم السينمائي الروائي تحت عنوانالموسم الميت” بناءا على سيناريو قضية الجاسوسية لمولودي.

مطرودون ومدانون مع وقف التنفيذ

طرد من روسيا في خريف عام 1997 رجل الاعمال الامريكي كينت دافيد لي المشتبه بقيامه بالتجسس. وقالت المخابرات الروسية ان فرع الشركة الذي ترأسه كينت لي في روسيا لم يعمل فقط في شراء وترويج المطبوعات كما كانت تشير اليه وثائقه الرسمية ، بل وعمل على الحصول على معلومات غير قابلة للترويج. واثبتت المخابرات الروسية ان رجل الاعمال الامريكي عرض على مواطن روسي يدعى ليف روجانسكي تزويده بوثائق سرية مقابل اموال. ولم يتمكن محامو كينت لي من اقناع المحكمة بعدم اصدار حكم بطرد “رجل الاعمال” الامريكي هذا من روسيا. واكدت محكمة الاستئناف في موسكو عام 2003 شرعية هذا الحكم.

وفي ابريل/نيسان عام 2000 اعتقل في موسكو امريكي يدعى ادموند بوب. وقالت المخابرات الروسية انه خدم في الاستخبارات البحرية الامريكية وعمل في مختبر لدى جامعة بنسلفانيا. واهتم الامريكي الفضولي في روسيا باحدث التصاميم للمركبات الفضائية والتكنولوجيات المستخدمة لصنع الغواصات.. وبادر الى مساعدة بوب اناتولي بابكين البروفيسور في جامعة باومان التكنولوجية بموسكو الذي ادانته المحكمة الروسية عام 2003 بتهمة خيانة الدولة وحكمت عليه بالسجن 8 سنوات مع وقف التنفيذ لمدة 5 سنوات.

اعلنت الولايات المتحدة عام 2001 طرد 46 دبلوماسيا روسيا اتهموا بالتجسس. وردت روسيا بالمثل، بالاضافة الى انها اعلنت اربعة امريكيين اشخاصا غير مرغوب بهم. وكتبت في حينها صحيفة “غازيتا. رو” الروسية على سبيل المثال ان مواطنا امريكيا يدعى بول هولينغسورت كان ضابطا في وكالة الاستخبارات المركزية عمل في موسكو على جمع المعلومات حول نشاط كبار المسؤولين في السلطة الروسية.

وقعت تحت نظر رجال المخابرات الروسية عام 2002 يونجا كينسينجر العاملة في وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية . ولم ترافق هذه الفضيحة تصريحات مدوية وعمليات احتجاز. وسمحت المخابرات الروسية للامريكية هذه بان تغادر روسيا. وقال رجال المخابرات الروسية ان الامريكيين كانوا يحاولون اجبار احد العلماء الروس على تسليمهم معلومات سرية حول التصاميم الروسية في مجال الاسلحة الحديثة والتعاون العسكري التقني بين روسيا ودول رابطة الدول المستقلة.

معاش تقاعدي يمنح لجاسوس

لم يستطع رجال الاستخبارات الروسية تجنب الفضائح . وترتبط احدى الفضائح المدوية في خمسينات القرن الماضي باسم رجل الاستخبارات السوفيتي الاسطوري رودولف آبل الذي انخرط في العمل السري في الولايات المتحدة عام 1948 بهدف الاستحواذ على معلومات عن المشاريع النووية الامريكية . واعتقل آبل عام 1957 وادين بالتجسس وحكم عليه المحكمة الامريكية بالسجن 32 سنة . لكن عام 1962 شهد تبادله بقائد طائرة التجسس الامريكية “او -2” غاري باورز.. وهناك من بين العملاء الامريكيين الذين كانوا يعملون لحساب المخابرات الروسية من يتعين ذكرهم بشكل خاص. فمثلاً ان هارولد نيكولسون الضابط في الاستخبارات المركزية اعترف في اواخر التسعينات انه عمل خلال 29 شهرا لصالح هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية وسلمها معلومات سرية حول كوادر وتعيينات حديثة في وكالة الاستخبارات المركزية. وادين نيكولسون وحكم عليه بالسجن 23 سنة لقاء التجسس لصالح روسيا. لكنه استمر في تزويد الاستخبارات الروسية بمعلومات جديدة وهو سجين. فقد كان يعول على تقاضي معاش تقاعدي من الروس لقاء خدماته السابقة لهم ، وقام ، وهو في السجن باطلاع الاستخبارات الروسية على طريقة اكتشافه من قبل الامريكان وابلغها بمدى إلمام الاستخبارات المركزية الامريكية بشبكات التجسس الروسية في الولايات المتحدة.. وكان ابن نيكولسون قد التقى العملاء الروس في سان فرانسيسكو وبيرو والمكسيك والقبرص. وتقول صحيفة “غازيتا. رو” ان ابنه اتهم ايضا بالتجسس فيما بعد .

السجن مدى الحياة والحق بالاقامة

ادانت محكمة وكالة فلوريدا الامريكية عام 2001 جورج تروفيموف الضابط الامريكي الرفيع المستوى وحكم عليه بالسجن مدى الحياة لقاء تجسسه لصالح موسكو. وتقول صحيفة “كوميرسانت” الروسية ان اجهزة الامن الامريكية ادعت ان تروفيموف سلم الاستخبارات الروسية كميات هائلة من وثائق لها علاقة بالامن القومي للولايات المتحدة.

وترى وسائل الاعلام ان اعترافات المنشق اوليغ كالوغين الجنرال السابق في لجنة امن الدولة بالاتحاد السوفيتي الذي وصف في المحكمة الضابط المتهم بانه زميل له ساعدت المحكمة الامريكية في اصدار هذا الحكم القاسي. اما كالوغين نفسه فادين في خيانة الدولة ادانة غيابية. وبتت محكمة موسكو بحقه في غيابه لان جنرال الاستخبارات السابق المقيم في الولايات المتحدة رفض المثول امام المحكمة الروسية، وحكمت عليه بالسجن 23 سنة. ونزعت المحكمة من كالوغين كافة الانواط الحكومية التي منح اياها خلال 40 سنة لخدمته في لجنة امن الدولة السوفيتية “كي جي بي”..وحصل كالوغين على الجنسية الامريكية ويقيم حاليا في الولايات المتحدة.

شهد عام 2001 فضيحة تجسس اخرى لصالح روسيا والاتحاد السوفيتي حين اتهم روبرت هانسين العميل السابق في مكتب التحقيق الفيدرالي. وكتبت صحيفةغازيتا. رو” الروسية ان هانسين كان يتعاون مع الاستخبارات السوفيتية والروسية على مدى 15 سنة وباع لموسكو ما يزيد عن 6 آلاف وثيقة سرية. وعقد هانسين صفقة مع لجنة التحقيق الامريكية واعترف جزئيا بذنبه مقابل الغاء اتهامات اخرى ضده وحكم عليه بالسجن مدى الحياة دون ان يمنح حق الطلب بالعفو. ويمضى حاليا اوقاته في السجن السري جدا بولاية فلوريدا.

وتعتقد وسائل الاعلام ان سيرغي تريتياكوف العميل السابق في الاستخبارات الروسية الذي حصل عام 2000 على حق الاقامة في الولايات المتحدة فضح هانسين وافشى اسراره الى المخابرات الامريكية.

صدر يوم 24 يناير/كانون الثاني في الولايات ابلمتحدة الامريكية كتاب

” Comrad J.”
بقلم بيت أرلي الذي يزعم مؤلفه ان هذا الكتاب تم تأليفه على اساس حوارات دارت بينه وبين سيرغي تريتياكوف العميل الروسي السابق الذي كان قبل هروبه الى الولايات المتحدة عميلا مزدوجا وكان يتعامل مع مكتب التحقيق الفيدرالي ايضا خلال سنتين. وينقل الكتاب عن تريتياكوف قوله ان روسيا تستمر في التجسس والقيام بالاعمال التخريبية ضد الولايات المتحدة. ووصفت هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية هذا الكتاب بانه “دعاية للخيانة“.

تبادل النشطاء في مجال حقوق الانسان

قام فلاديمير بوكوفسكي عام 1965 في موسكو بتنظيم مظاهرة دفاعا عن حقوق الكتاب السوفيت المحظور نشاطهم . وقد قدم في يناير/كانون الثاني عام 1971 لمؤتمر اطباء الامراض النفسية العالمي الذي عقد في مكسيكو حقائق تشهد على استخدام اطباء الامراض النفسية السوفيت لطرق ومواد ضارة ازاء الاشخاص المدانين والمغضوب عليهم من قبل السلطات السوفيتية . وتعرض بوكوفسكي في ستينات وسبعينات القرن الماضي للاضهاد من جراء ذلك . وتم عام 1976 طرده من الاتحاد السوفيتي مقابل الافراج عن زعيم الشيوعيين التشيليين لويس كورفالان.

في 5 اكتوبلر/تشرين الاول عام 1986 تم استبدال يوري أورلوف مؤسس فريق هلسنكي وزعيمه في موسكو بعميل سوفيتي معتقل في الولايات المتحدة، وذلك عشية عقد قمة ريكيافيك بين ميخائيل غورباتشوف ورونالد ريغان.

نشرت صحيفة “نيورك تايمز” الامريكية في 21 مايو/آيار عام 1978 نبأ اعتقال مواطنين سوفيتيين بتهمة التجسس، وهما منتسبا امانة هيئة الامم المتحدة رودولف تشيرنيايف وفالديك انجر. اما زميلهما فلاديمير زينياكين الملحق في الممثلية السوفيتية لدى الامم المتحدة فتم الافراج عنه لكونه رجلا يتمتع بالحصانة الديبلوماسية. واصدرت المحكمة الامريكية بحقهما حكما بالسجن لمدة 50 سنة لكل واحد. وتم استبدالهما عام 1979 بالمنشقين ألكسندر غينسبورغ وادوارد كوزنيتسوف ومارك ديمشيتس وفالتين موروز وغيورغي فينس.

منشق سوفيتي ووزير اسرائيلي

اعتقل ناتان شارانسكي الوزير الاسرائيلي فيما بعد وزعيم اول حزب روسي في اسرائيل، اعتقل عام 1977 في موسكو بتهمة خيانة الوطن والدعاية المناهضة للسوفيت. وزعم التحقيق ان شارانسكي قام بجمع قوائم باشخاص حظر عليهم مغادرة الاتحاد السوفيتي بهدف الحفاظ على اسرار الدولة والتي تضمنت معطيات عن 1300 شخص في حوزتهم اسرار ومعلومات عن 200 مشروع سري سوفيتي في شتى انحاء الاتحاد السوفيتي وعن المسؤولين في تلك المشاريع وسلمها الى الغرب. واكد التحقيق ان شارانسكي سلم هذه القوائم الى روبرت توت عميل الاستخبارات العسكرية الامريكية الذي كان يعمل انذاك صحفيا في موسكو. وقد نشر توت مقالا تحت عنوان “الاتحاد السوفيتي يكشف بطريقة غير مباشرة عن اسرار بحوثه السرية“.

واتهم شارانسكي بالاضافة الى التجسس والخيانة في مساعدة دولة اجنبية على ممارستها للنشاط المعادي الموجه ضد الاتحاد السوفيتي وفي تزويد الغرب بمواد تشوه عمدا الصورة الحقيقية للحياة في الاتحاد السوفيتي وفي توجيه دعوات الى حكومات بعض الدول لتضغط على الاتحاد السوفيتي وتحثه على تغيير سياسته الداخلية والخارجية، وذلك بحجة الحرص على حقوق الانسان.. ووصفت مثل هذه الاعمال ايضا بدعاية مناهضة للسوفيت.

وقد حكم على شارانسكي عام 1978 بالسجن لمدة 13 عاماً . وتم تبادله عام 1986على جسر واقع على الحدود بين برلين الغربية وبرلين الشرقية بعميل سوفيتي كان معتقلا لدى الغرب، وذلك باتفاق بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة ،بعد مظاهرات احتجاج كبيرة جرت في دول غربية عديدة وطلبات تقدم بها كبار الساسة الاوروبيين والامريكيين.روسيا اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × أربعة =

Share via
Copy link
Powered by Social Snap
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On Youtube