https://chinaasia-rc.org/wp-content/uploads/2020/07/CAC.png
وضعت سفينة لياونينغ، حاملة الطائرات الصينية الأولى في خدمة القوات البحرية رسميا يوم 25 سبتمبر الحالي. ويعتبر هذا الانجاز إجراء هام وجيد في تاريخ تطوير الإنشاءات البحرية في الصين.وفي هذا الصدد، علقت بعض وسائل الإعلام الأجنبية عن عمد عن أن سفينة لياونينغ تعكس الطموحات التوسعية للبحرية الصينية،وتحمل تهديدات للدول الأخرى،وتغير التوازن الجغرافي الاستراتيجي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

إن ما تقدم من تعليق ما هو إلا محاولة لإعطاء فكرة خاطئة للناس حول سفينة لياونينغ بأنها مستعدة للقتال و أداة الضغط على دول الجوار والعالم.

لقد أثرت التحركات العسكرية الصينية القليلة في السنوات الأخيرة على أعصاب الرأي العام في العالم،والضوضاء عن بناء حاملة الطائرات كان منذ البداية.حيث أن بعض البلدان دائما ما تحب وضع بعض العناصر الإضافية،ودلالات تمتد إلى اعلي مستوى في الصين بغرض إنشاء ” التهديد العسكري الصيني“.

تعتبر حاملة الطائرات المنصة الأكثر تقدما في العالم حاليا، وهي رمز للسلطة الوطنية والقوة البحرية، وأيضا ضمان هام للحفاظ على حقوق البحار ومصالح البلاد. ويحتاج الشريط الساحلي الطويل للصين الممتد إلى نحو 18000 كيلو متراً،والمساحة البحرية الصينية نحو أكثر من 3 ملايين كيلومتر مربع إلى تطوير حاملة الطائرات باعتبارها معيار القوات البحرية للحفاظ على سيادة البحر الإقليمي،بالإضافة إلى تحقيق السلام.لا سيما في ظل استمرار تهديد الإرهاب الدولي لنقل البحري في الصين والبلدان الأخرى، حيث أصبح تطوير القوة البحرية الصينية مهم جدا للحفاظ على السيادة الوطنية والأمن والمصالح الإنمائية، التي تعزز السلام العالمي والتنمية المشتركة.

حاملة الطائرات الصينية ليست إظهار عضلات إلى الخارجي. ويعلم الجميع أن الصين الدولة الوحيدة فقط ضمن الأعضاء الدائمين الخمسة في مجلس الأمن ومجموعة بريكس التي لم يكن لديها حاملة الطائرات سابقا. كما أن وضع سفينة لياونينغ في خدمة القوات البحرية لا يلغي دورها في إجراء التجارب المتعلقة بالبحوث العلمية، والتدريبات العسكرية. والصين لن ولا يمكن أن تتنافس مع دول الجوار بموجب امتلاكها حاملة الطائرات. واتخاذ حاملة الطائرات لمناقشة نظرية “ التهديد العسكري الصيني” ما هي إلا حيلة خبيثة.

يقول المثل الصيني” على الحرفي أن يشحذ أدواته إذا شاء أن يتقن عمله”،وباعتبار حاملة الطائرات سلاح الدولة القوي، فإن سياسة الدفاع الوطني والإستراتيجية العسكرية في البلاد هما من يحددا مهامها.وكسلاح الدولة الصارم، يمكن استخدام حاملة الطائرات للهجوم، ويمكن استخدامها للدفاع أيضا، كما يمكن استخدامها لتنفيذ المهام العسكرية غير الحرب أيضا، وتقديم الدعم الإضافي.

يعرف العالم أن تاريخ الصين مشرق وأنها بلد الإحسان والحكمة والإيمان،وان التنمية في الصين تنمية سلمية.وأن قبل أكثر من 600 عام،عندما كان العالم لا يزال يستخدم القوارب البحرية، لم يمثل أسطول أمير البحر الصيني العظيم تشنغ خه تهديدا لأي بلد، بل أصبح رسولا للسلام ورسولا للصداقة.

الصين ليس لديها إستراتيجية ضرب الدول المحيطة بها، أو أي بلد أخر في العالم، وإنما تنتهج سياسة الدفاع الوطني،ولن يغير ذلك الأسلحة الجديدة والمعدات المختلفة.وسوف يرى المزيد من الشعوب والبلدان مدى مصداقية الصين في التنمية السلمية، وإسهام الصين في السلام والاستقرار العالمي.

الصين تعزز بناء “ محيط متناغم”وتعارض الهيمنة باعتبارها قوة هامة للحفاظ على الاستقرار السلمي والسلام في العالم.وإن تطوير الصين لقوتها البحرية يزيد من قوة منطقة آسيا والمحيط الهادئ والسلام في المنطقة، كما أن تطوير حاملة الطائرات الصينية يلعب دورا تاريخيا في تحقيق السلام في العالم.

ومواجهة البيئة الدولية المعقدة حاليا، سوف تواصل طريقها كقوة عظمى ولا تخشى من الاتهامات، لأنه فقط بهذه الطريقة يمكن تقديم اكبر مساهمة للسلام العالمي والأمن الإقليمي.

تحمل حاملة الطائرات توقعات كثيرة للشعب والأجيال القادمة في الصين ،وإحساسهم بالمسؤولية الوطنية وشعورهم بالفخر. ودخول سفينة لياونينغ في خدمة القوات البحرية هو بداية جديدة للصين نحو العالم، والأكثر من ذلك هو تحمل الصين لأعباء تاريخية،ونقطة انطلاق جديدة في تقديم إسهامات جديدة في التنمية والسلام العالمي. صحيفة الشعب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × 3 =

Share via
Copy link
Powered by Social Snap
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On Youtube