بات جناحا العرب وموئل حضاراتهم القديمة ومصدر رزقهم الان مقيدان . الجناح الاول وأعني به نهر الفرات ، تستنزفه السدود التركية وتتحكم به ارادة “السلطان ” التركي ، والجناح الآخر – النيل ، اصيب بجرح بالغ جراء السد الاثيوبي ، وبات تحت رحمة “امبراطور الحبشة” .واستغل الصهاينة هذا الوضع الكارثي للعرب لمواصلة قضم الارض الممتدة بين هذين النهرين لتحقيق حلمهم القديم وهو : حدود اسرائيل من الفرات الى النيل . ما يؤلم حقا ، ان الدول العربية المشاطئة للنهرين ، قد هوت الى درك عميق من المصائب الجسيمة التي المت بها ،واضعفت قدراتها على انتزاع حقوقها المائية . ياله من درك عمق ساقنا زمان النحس اليه .