https://chinaasia-rc.org/wp-content/uploads/2020/07/CAC.png

يمثل اجتماع وزراء خارجية دول السبع الذي  عقد في لندن ،اول تحرك جدي غربي لتشكيل جبهة غربية موحدة ضد الصين وروسيا .وقد عبر البيان الصادر عن الاجتماع عن قلق المشاركين من مواقف كل من الصين وروسيا .

فقد بحث وزراء خارجية مجموعة السبع افي اجتماعهم الذي بدأ في الثالث من ايار لندن احتمال تشكيل جبهة موحدة في مواجهة الصين، التي تثبت نفوذها بشكل متزايد على الساحة الدولية، وذلك خلال أول اجتماع حضوري لهم منذ أكثر من سنتين، وسط إجراءات احترازية مشددة ضد فيروس كورونا.

وغداة عشاء خُصص للبرامج النووية الإيرانية والكورية الشمالية، بدأ وزراء خارجية دول مجموعة السبع محادثات رسمية في وسط لندن، وتبادلوا التحية بالأكواع، كما بات رائجا خلال الوباء.

وخصص اجتماعهم الأول للصين، اللاعب الاقتصادي الذي لا يمكن الالتفاف حوله، والذي تثير رغبته في إثبات نفسه كقوة عسكرية وممارسة نفوذ في العالم قلق العواصم الغربية.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصحافيين أمس “هدفنا ليس محاولة وقف الصين”، وأضاف “ما نحاول القيام به هو فرض احترام النظام العالمي الذي يستند إلى قواعد، والذي استثمرت فيه بلادنا كثيرا في العقود الماضية (…) ليس فقط بما فيه مصلحة مواطنينا، بل أيضا شعوب في مختلف أنحاء العالم، وبينها الصين”.

وبدأ بلينكن “تعاونا قويا” مع بريطانيا من أجل الضغط على بكين بخصوص قمع الحركة المطالبة بالديمقراطية في هونغ كونغ وقمع أقلية الإيغور المسلمة في منطقة شينجيانغ الذي وصفته واشنطن بأنه “إبادة”.

مقاربات مشتركة

وبسبب علاقاتهما الخاصة، اعتمدت لندن وواشنطن مقاربات مشتركة في مجال السياسة الخارجية، لا سيما ما يتعلق بروسيا والصين.

وخلال مؤتمر صحافي ، أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب -الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجموعة السبع- أن “الباب مفتوح” أمام تحسين العلاقات مع الصين من أجل العمل معها بطريقة بناءة، لا سيما في مجال التغير المناخي. وأضاف أن ذلك يبقى رهنا بالسلوك والتصرفات.

ويجري وزراء خارجية ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان وبريطانيا مباحثات حتى الأربعاء؛ للاتفاق على ردود مشتركة للتهديدات العالمية.

وعلى جدول أعمال المحادثات ملفات الصين وبورما وليبيا وسوريا وروسيا، قبل قمة رؤساء الدول والحكومات الشهر المقبل في جنوب غرب إنجلترا.

وسيبحث وزراء الخارجية أيضا أعمال العنف في إثيوبيا، وملفات إيران وكوريا الشمالية والصومال ومنطقة الساحل والبلقان، حيث العديد من “المشكلات الجيوسياسية الملحة التي تقوض الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان”، حسب لندن.

وبعد لقاء أمس الاثنين مع نظيره الأميركي، دعا راب إلى مقاربة موحدة، وقال في بيان إن “الرئاسة البريطانية لمجموعة السبع تشكل فرصة لجمع المجتمعات الديمقراطية والمنفتحة والتعبير عن الوحدة في الأوقات الأكثر إلحاحا لمواجهة التحديات المشتركة والتهديدات المتزايدة”.

وستتم اللقاءات بين المشاركين وفقا لمعايير مشددة بسبب الوباء، مع خفض عدد الوفود المشاركة، وفرض وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي مع وضع حواجز شفافة بين المشاركين.

“دعم ثابت” لأوكرانيا

وسينضم ممثلون عن الاتحاد الأوروبي إلى وزراء خارجية ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان وبريطانيا. ودعيت إلى لندن أيضا الهند وأستراليا وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان).

فمنذ خروجها من الاتحاد الأوروبي السنة الماضية، توجه بريطانيا أنظارها نحو منطقة آسيا-المحيط الهادي، وترغب أيضا في تعهدات عالمية أوسع نطاقا وأقوى في مجال مكافحة التغير المناخي، في وقت تستعد فيه لاستقبال قمة الأمم المتحدة حول التغير المناخي (كوب 26) في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وبعد اجتماع مجموعة السبع، يتوجه وزير الخارجية الأميركي إلى كييف لكي يؤكد دعم الولايات المتحدة “الثابت” لأوكرانيا بعد نشر قوات روسية على الحدود إثر توتر مع موسكو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × 3 =

Share via
Copy link
Powered by Social Snap
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On Youtube