لم يكد اليمنيون يصحون من هول المصائب التي حلت بالبلاد جراء الحروب الاهلية والتدخل الخارجي ، الذي قسم البلاد الى مناطق نفوذ بين الحوثيين والحكومة وجماعات القاعدة ،حتى حلت بهم مصيبة تقسيم جديدة، تزيد اوضاعهم توترا وصعوبة . فقد اعلن ما يسمى بالمجلس الانتقالي فصل جنوب اليمن عن شماله ، واتخاذ الاجراءات التي تعزز ذلك الانفصال . كان الله في عون اليمن الذي كان يوما ما سعيد وموئلا للخيرات والحضارة ، وبات اليوم مدمرا وشعبه مهجٌر بين الداخل والخارج ، وثرواته مخربة . كان الله في عون اشقائنا اليمنيين ، الذين طحنتهم حروب لا ناقة لهم ولاجمل فيها ، واليوم يجدون انفسهم مصلوبين بين سندان التقسيم ومطرقته ،واللعنة على كل من يسهم في تفتتيت اليمن وتدميره .