نقلت وكالة «رويترز»، عن مصادر مطلعة قولها ، إن الصين حثت المديرين التنفيذيين والشركات ومجموعات الأعمال الأميركية في الأسابيع الأخيرة على محاربة مشاريع قوانين متعلقة بالصين في الكونغرس الأميركي. واوردت المصادر نص رسالة بعث بها المكتب الاقتصادي والتجاري بالسفارة الصينية بواشنطن، قالت «رويترز» إنها اطلعت عليها، تحث المديرين التنفيذيين على الضغط على أعضاء الكونغرس من أجل تعديل أو إسقاط مشاريع قوانين محددة تهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية للولايات المتحدة.
ووفقاً لنص الرسالة، فقد حذر المسؤولون الصينيون الشركات من أنها ستخاطر بفقدان حصتها في السوق أو الإيرادات في الصين إذا أصبح التشريع قانوناً.
وكان مجلس الشيوخ قد أقر بدعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في يونيو، قوانين شاملة لتعزيز المنافسة الأميركية مع الصين وتمويل إنتاج أشباه الموصلات الذي تشتد الحاجة إليه. وتوقف مشروع قانون له صلة بذلك في مجلس النواب وكان يركز بشكل أكثر صرامة على السياسة بسبب انشغال الكونغرس بمبادرات محلية أخرى.
وكانت اللغة المستخدمة في الرسائل تطلب صراحة من الشركات معارضة القانونين. وقالت «رويترز» إن هذه الرسائل أرسلت بشكل منفصل إلى عدد كبير من الأشخاص.
وترى بكين أن هذه الإجراءات التي تتخذ موقفاً متشدداً تجاه الصين فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان والتجارة تعد جزءاً من جهود الولايات المتحدة لمواجهة القوة الاقتصادية والجيوسياسية المتنامية للبلاد. وقالت السفارة الصينية في رسالة بعثت بها في أوائل نوفمبر الجاري: «نأمل مخلصين منكم… أن تلعبوا دوراً إيجابياً في حث أعضاء الكونغرس على التخلي عن التحيز الآيديولوجي والكف عن الترويج لمشاريع القوانين السلبية المتعلقة بالصين وحذف البنود السلبية، وذلك لتوفير ظروف مشجعة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين قبل فوات الأوان.