قال أول وفد رسمي للبرلمان الأوروبي إلى تايوان إن الجزيرة المعزولة دبلوماسياً ليست وحدها، ودعا إلى اتخاذ إجراءات أكثر جرأة لتعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتايوان في الوقت الذي تواجه فيه تايبيه ضغطاً متنامياً من بكين،.
وتحرص تايوان، التي ليس لها علاقات دبلوماسية رسمية مع أي بلد أوروبي باستثناء الفاتيكان، على تعزيز العلاقات مع أعضاء الاتحاد الأوروبي.
تأتي زيارة الوفد في وقت تكثف فيه الصين الضغط العسكري، بما يشمل مهام متكررة للطائرات الحربية قرب تايوان التي تعتبرها بكين إقليماً تابعاً لها ولا تستبعد استعادتها بالقوة.
وقال العضو الفرنسي في البرلمان الأوروبي رافاييل غلوكسمان لرئيسة تايوان تساي إينغ وين في اجتماع أذيع في بث حي عبر «فيسبوك»: «أتينا إلى هنا برسالة بسيطة جداً وواضحة جداً: أنتم لستم وحدكم. أوروبا تقف معكم».
وأضاف غلوكسمان الذي يرأس الوفد: «ينبغي اعتبار زيارتنا خطوة أولى مهمة. لكن نحتاج بعد ذلك إلى جدول أعمال محدد للغاية لاجتماعات رفيعة المستوى وخطوات محددة عالية المستوى معاً لبناء علاقات أقوى بكثير بين الاتحاد الأوروبي وتايوان».
وتستمر الزيارة ثلاثة أيام ونظمتها لجنة بالبرلمان الأوروبي معنية بالتعامل مع التدخل الخارجي في العمليات الديمقراطية.
وحذرت تساي من تزايد الجهود الصينية لكسب نفوذ في تايوان، وطالبت الأجهزة الأمنية بالتصدي لمساعي الاختراق. وقالت للوفد في المكتب الرئاسي: «نأمل في إقامة تحالف ديمقراطي ضد التضليل… نعتقد أنه يمكن لتايوان والاتحاد الأوروبي بالتأكيد مواصلة تعزيز شراكتنا في كل المجالات». وتحجم معظم الدول عن استضافة وزراء من تايوان أو إرسال مسؤولين كبار إليها خوفاً من رد فعل الصين.