أعلنت الشركة البريطانية العملاقة للنفط والغاز «شل» ، أنها ستتخلى عن حصصها في عدة مشاريع مشتركة مع مجموعة «غازبروم» الروسية في روسيا، على غرار شركة «بي بي»، بسبب غزو موسكو لأوكرانيا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وحافظت «شل»، مثل «بي بي»، على وجودها في روسيا على مدى العقدين الماضيين رغم التوترات الجيوسياسية المتزايدة،
وقال المدير العام لشركة «شل» بين فان بوردن في بيان أُرسل إلى بورصة لندن: «اتُخذ قرارنا بالمغادرة عن اقتناع». واضاف: «تصدمنا الخسائر البشرية في أوكرانيا وهو أمر يؤسفنا نتيجة عدوان عسكري لا معنى له يهدد الأمن الأوروبي».
وأشارت المجموعة إلى أن قيمة أسهمها بلغت ثلاثة مليارات دولار في نهاية عام 2021 وحققت ربحاً قدره 700 مليون دولار العام الماضي. وحذرت المجموعة من أن بيعها سيكون له تأثير مالي سيؤدي إلى انخفاض قيمة الحسابات.
وأضافت المجموعة أنها تعتزم إنهاء استثمارها في خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» الذي بنته وتخلت عنه ألمانيا وفرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات. ومولت «شل» ما يصل إلى 10 في المائة من 9.5 مليار يورو هي كلفة المشروع.
ولم تنجُ مجموعة «شل» من الأزمات في مشاريعها الروسية. ففي عام 2007، فقدت الشركة السيطرة على «سخالين -2» لصالح «غازبروم» مع وضع الدولة الروسية يدها على أصول الطاقة القيّمة في البلاد. وقبلت المجموعة لاحقاً بخفض حصتها من 55 في المائة إلى 27.5 في المائة.
كماأعلنت شركتا الدفع بالبطاقات «فيزا» و«ماستركارد»، أنهما ستعلقان عملياتهما في روسيا، لتنضما بذلك إلى عدد متزايد من الشركات الأميركية الكبرى التي علّقت أعمالها في روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا.
وقالت «ماستركارد»، إنه «نظراً إلى الطبيعة غير المسبوقة للنزاع الحالي والبيئة الاقتصادية المضطربة» قررت «تعليق خدمات شبكتنا في روسيا».
من جهتها، قالت «فيزا»، إنها «ستعمل مع زبائنها وشركائها داخل روسيا لوقف جميع معاملات فيزا خلال الأيام المقبلة»، مشيرة إلى أن بطاقات الفيزا الصادرة عن مؤسسات مالية خارج روسيا لن تعمل في روسيا بعد الآن
كما اعلنت شرة ايرباص تعليق خدمات الصيانة وقطع التبديل لمئات الطائرات المدنية التي تملكها شركات طيران روسية . كما بدأت اكبر شركات التجزئة الاوربية مثل اكيا وغيرها باغلاق متاجرها في روسيا ، واعلنت شركات سيارات كبرى مثل مرسيدس عن اغلاق مراكز صيانتها في روسيا