أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات عبر الفيديو بمناسبة الذكرى العشرين لإبرام معاهدة الصداقة الروسية الصينية. وتم خلال المحادثة بحث آفاق تطوير العلاقات الثنائية والقضايا الدولية. بين زعيمي البلدين علاقات شخصية ممتازة.
وكانت النتيجة الرئيسية للمباحثات تمديد معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون، الموقعة في السادس عشر من يوليو 2001 في موسكو.
على هذه الخلفية، بدأ المعلقون في الغرب وفي شرق آسيا مرة أخرى يناقشون الموضوع الحساس بالنسبة لهم: حدود التقارب الممكن بين القوتين، وما إذا كان سيتم تشكيل تحالف عسكري بينهما في نهاية المطاف.
وفي هذا الإطار، ينتقد الباحث في جامعة Colorado Christian University، ويليام ميلوني، على صفحات صحيفة Hill، السياسة الأمريكية العدائية التي تدفع روسيا والصين نحو تعاضد أوثق من أي وقت مضى.
ويتلمس المعلقان في سي إن إن، نيستور غان وبين ويستكوت، العزاء في حقيقة أن روسيا ليس لديها خيار سوى التوجه إلى الشرق، أي نحو الصين، لأن الغرب راح يفرض مزيدا من العقوبات عليها. وبحسبهما، فإن العلاقات بين روسيا والصين شراكة من أجل الراحة، تقوم على اعتبارات سياسية انتهازية. وبما أن الدولتين لا تجمعهما قيم وأيديولوجيا مشتركة، فلن تستمر هذه الشراكة طويلا. ولكن، كان بإمكان المعلقين أن يذكرا أن الأيديولوجيا بالذات أو بالأحرى الجدل حول من هو الماركسي اللينيني الحق، في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، هي بالذات ما فرّق بين موسكو وبكين. إنما الوضع تغيّر منذ ذلك الحين. بات من المهم لكل من موسكو وبكين أن تكون الحدود التي تمتد أكثر من 4 آلاف كيلومتر آمنة، وأن يتم تطوير العلاقات التجارية والتعاون الاستثماري، فاقتصادات البلدين تكمل بعضها البعض في كثير من النواحي. نيزافيسميا غازيتا