https://chinaasia-rc.org/wp-content/uploads/2020/07/CAC.png

 تربط بين الرئيسين الروسي والصيني علاقة شخصية قوية، إذ يصف شي جينبينغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه «أفضل صديق»، بينما يتحدّث بوتين عن الرئيس الصيني بوصفه «شريكاً موثوقاً به».

 

وتشكلت الصداقة بين الزعيمين على قالب حلوى وأكواب من الفودكا، بمناسبة عيد ميلاد الرئيس الروسي خلال قمة في إندونيسيا عام 2013.

 

ثم في عام 2018، اصطحب شي جينبينغ نظيره فلاديمير بوتين في رحلة جابت الصين على متن قطار فائق السرعة. وحضّر الرجلان حينها كعكاً مطهياً على البخار. وبعد بضعة أشهر، عندما ذهب شي إلى روسيا، تشارك الاثنان في طهي فطائر بالكافيار.

 

وفي عام 2019، أقام بوتين حفل عيد ميلاد مفاجئاً للرئيس الصيني، مع الشمبانيا والآيس كريم، خلال قمة في طاجيكستان.

 

 

 

عند استعراض مسيرة الرجلين، يمكن رصد أوجه تشابه عدة: فكلاهما وُلدا في أوائل خمسينات القرن العشرين، بفارق بضعة أشهر فقط. وينحدر شي جينبينغ من عائلة من الثوريين الشيوعيين. أمّا فلاديمير بوتين فهو عميل مخابرات سوفياتي سابق.

 

كما يتشارك الزعيمان الحسرة إزاء انهيار الاتحاد السوفياتي، الذي وصفه بوتين بأنه «كارثة جيوسياسية كبرى»، فيما عدّه شي جينبينغ تحذيراً قوياً للحزب الشيوعي الصيني.

 

ويتشاطر الرئيسان، الموجودان في السلطة منذ سنوات طويلة، الرغبة المعلنة في إحياء أمجاد بلديهما… فيما يستمران في كمّ أفواه المعارضة.

 

وتقدّم بكين وموسكو نفسيهما كثقل موازن للعالم الغربي وخصوصاً الولايات المتحدة، وتصفان علاقتهما بأنها «شراكة عالمية واستراتيجية لا حدود لها».

 

واستمرت صداقتهما على الرغم من الصراع في اوكرانيا  والذي بدأفي فبراير (شباط) 2022، والذي عزل موسكو وبوتين عن جزء من المجتمع الدولي. ورغم تعرضها لضغوط دبلوماسية، رفضت بكين إدانة هذا الغزو وقدّمت نفسها على أنها محايدة.

 

ويبدو أن التوتر المتنامي في علاقات البلدين مع الدول الغربية يقرّب بينهما أكثر، ما تجلى خصوصاً في رفض بكين إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا،

وفي لقائه الاخير مع شي بمناسبة الذكرى العاشرة لمبادرة الحزام والطريق ،  قال الرئيس بوتين ،أن الصراعات والتهديدات في العالم «تعزز» العلاقة بين موسكو وبكين. وقال: «فيما يتعلق بتأثير العوامل الخارجية والصراعات على تطور العلاقات الروسية الصينية، فإن كل هذه العوامل الخارجية تشكل تهديدات مشتركة وتعزز التعاون بين روسيا والصين».

 

وجاء لقاء الرئيسين  الاخير في بكين بعد عشر سنوات على تناول نخب الصداقة الوليدة بينهما، من أجل تعميق شراكة «لا حدود لها» بين البلدين.

 

وتتيح هذه الرحلة النادرة إلى الخارج لبوتين، الإشادة بـ«المشروع الرائد» للرئيس الصيني، وهو «طريق الحرير الجديدة»، الذي يُعقد المنتدى الثالث المخصص له هذا الأسبوع. كما يسعى الرئيس الروسي من خلال هذه الزيارة إلى أن يُظهر للعالم أنه ليس وحيداً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × واحد =

Share via
Copy link
Powered by Social Snap
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On Youtube