https://chinaasia-rc.org/wp-content/uploads/2020/07/CAC.png

تعد سنغافورة المدينة –الدولة التي تبلغ مساحتها نحو 300 كيلو متر مربع والواقعة في جنوب شرقي قارة آسيا ،رابع أكبر مركزٍ مالي في العالم، وواحدة من أكثر بلاد المنطقة استقراراً من الناحية السياسية، ومن أغناها، حيثُ زاد إنتاجها القومي عن 500 مليار دولار في عام 2017، وهذه الدولة ليست بلدا اسلاميا صرفا ، فمعظم السكان هناك من اصل صيني . ومع ذلك ، تمكنت حليمة يعقوب وهي مرأة مسلمة من الوصول الى سدة الرئاسة في ذلك البلد الاسيوي المتقدم
وحليمة تنتمي الى اقلية الاوي السلمة في سنغافورة , وهي قد اصبحت رئيسة البلاد منذ عام 2017 ، وبذلك تصبح أول امرأةٍ مُسلمة مُحجَّبة تتولى رئاسة البلاد لولايةٍ تمتد لمدة ست سنوات؛
السيرة الذاتية
وُلِدت حليمة يعقوب في 23 أغسطس عام 1953، ووالدها من أصولٍ هندية، وكان يعمل حارساً، وتوفي بعد إصابته بنوبةٍ قلبية عندما كانت حليمة في الثامنة من العمر؛ أما والدتها، فكانت من أصولٍ ملايوية. عملت والدتها بعد وفاة والدها على تربيتها مع أربعةٍ من أشقائها في منزلٍ مُكونٍ من غرفةٍ واحدة، وكانت حليمة تساعد والدتها في دكانٍ لبيع الأطعمة، وعمليات الغسيل والتنظيف، وتوزيع الأكل على الزبائن؛ حيثُ عانت مع أسرتها طفولةً صعبةً جداً. درست حليمة الحقوق في جامعة سنغافورة الوطنية، وتخرَّجت منها حاصلةً على شهادة البكالوريوس في القانون بدرجة الشرف، وذلك في عام 1978؛ كما استطاعت الحصول على شهادة الماجستير في القانون من الجامعة نفسها عام 2001، ومنحتها جامعة سنغافورة شهادة دكتوراه فخرية في القانون عام 2016. صرحت حليمة ذات مرة، قائلةً: “تمكَّنت رغم فقر أسرتي من الحصول على تعليمٍ جيد، وبدعمٍ قويٍ من أسرتي وأساتذتي، وقد قدَّم هذا لي الفرصة لكي أقدم المُساعدة للمُحتاجين عقب مُباشرتي بالعمل بالسلك العام”.
الحياة العملية لحليمة يعقوب:
عملت بعد تخرجها كموظفةٍ قانونيةٍ في المؤتمر الوطني لاتحاد النقابات المهنية في سنغافورة، وتمكَّنت من شغل عدة مناصب، منها منصب مديرة قسم الخدمات القانونية عام 1992، ومنصب مديرة معهد سنغافورة لدراسات سوق العمل، ومنصب مديرة معهد سنغافورة للدراسات العمالية عام 1999. كما استطاعت أن تترأس عدة مجالس، منها مجلس أمناء جامعة سنغافورة الوطنية، ومجلس الإسكان والتنمية، ومجلس التنمية الاقتصادية؛ بالإضافة إلى أنَّها عضوةٌ في الهيئة الإدارية لمنظمة العمل الدولية التي تتخذ من جنيف مقرَّاً لها؛ كما تولت منصب رئيسة مجلس التجارة المُشترك (NTUC)، وقسم الخدمات القانونية، وتطوير المرأة؛ واستلمت أيضاً منصب مديرة قسم المرأة، وعملت كسكرتيرة لاتحاد عمَّال مصانع الأدوات الكهربائية والإلكترونية. ا
لحياة السياسية لحليمة يعقوب:
انتُخِبَت في عام 2001 – تحديداً عندما أخبرها رئيس الوزراء آنذاك “غوه تشوك تونغ” بأنَّه يُمكنها أن تلعب دوراً هامَّاً في الحياة السياسية في البلاد – نائبةً في الدائرة الانتخابية للتمثيل الجماعي “جورونغ”. اختيرت بعد انتهاء الانتخابات العامة في عام 2011 لتشغل منصب وزيرة تنمية المجتمع، ووزيرة الشباب، ووزيرة للرياضة؛ وتولت بعد التعديل الوزاري في شهر نوفمبر من عام 2012 منصب وزيرة الأسرة والتضامن الاجتماعي. عُيِّنَت في 14 يناير من عام 2014 كمُتحدثةٍ باسم البرلمان، وكانت المرة الأولى التي تتولَّى فيها امرأةٌ هذا المنصب في تاريخ سنغافورة. تولت في يناير عام 2015 منصب رئيس حزب العمل الشعبي (PAP)، ويُعدُّ هذا المنصب الأعلى داخل الحزب. انتُخِبَت لتشغل منصب المدير المُساعد لمنظمة العمل الدولي (ILC) في جنيف، وذلك للأعوام: (2000، 2002، 2003، 2004، 2005)؛ كما كانت المُتحدثة فرع تطوير وتنمية الإنسان. وفي عام 217 ـ ترشحت لرئاسة البلاد, ولذلك ستقالت حليمة يعقوب من منصب مُتحدثٍ وعضوٍ في البرلمان، كما استقالت من عضويتها في حزب العمل الشعبي، وعقدت العزم على خوض سباق الرئاسة في سنغافورة، حيث أطلقت حملتها الإعلامية تحت شعار “قم بها جيداً، قم بها معاً”؛ وقالت: “أنا رئيسة الجميع دون تمييز بين عرقٍ ودينٍ ومذهب، ومسؤولةٌ تجاه سنغافورة وشعبها، حتَّى وإن لم تُنظَّم انتخابات رئاسية، فإنَّ عزيمتي في تقديم الخدمة لكم ستستمر بالوتيرة نفسها”؛ كما أكدت عند استلامها للرئاسة أنَّها ستنمِّي الفئات ذات الدخل المحدود بالبلاد، حيثُ ستوزع مُساعداتٍ عاجلة للأسر المحتاجة، إلى جانب اتخاذ تدابير لمواجهة التحديات في المُستقبل. فازت حليمة بالرئاسة بالتزكية دون إجراء عملية الانتخابات، وذلك لعدم تأهل أيٍّ من المرشحين لهذا المنصب؛ إذ ترشح أربعة أشخاصٍ لمنصب الرئيس، رُفِض اثنان منهم لا ينتميان للملاويو، في حين لم تصدر شهادة تأهيلٍ بحق المرشحين الآخرين لهذا المنصب، وذلك لعدم استيفائهما للشروط الخاصَّة بمرشحي القطاع الخاص؛ إذ يشترط الدستور السنغافوري أن يكون المرشح للرئاسة قد شغل منصباً عاماً لمدة ثلاث سنواتٍ على الأقل، وهي شروطٌ لا تنطبق سوى على حليمة يعقوب. تُعدُّ حليمة الرئيس الثامن لسنغافورة، وثاني رئيسٍ لسنغافورة ينتمي للملايو بعد “يوسف اسحاق” الذي شغل منصب الرئيس بعد إعلان استقلال البلاد عام 1965. إنَّ من الأمور التي اشتُهِرت بها رئيسة سنغافورة نبذها العنف والتطرُّف بكلِّ أشكاله، ودفاعها المُستميت عن الإسلام المُعتدل.
الجوائز التي نالتها حليمة يعقوب:
نالت لقب امرأة العام في عام 2001. نالت جائزة عالم المرأة في عام 2003. حصلت على جائز ة الوعي في عام2011

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر + 17 =

Share via
Copy link
Powered by Social Snap
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On Youtube