https://chinaasia-rc.org/wp-content/uploads/2020/07/CAC.png

في خطوة جديدة من جانب “التنين الصيني”، اقدمت بكين علة تعيين مبعوث خاص لها في القرن الافريقي هو شيويه بينغ،.
وقال بينغ، خلال مؤتمر السلام الذي تقوده الصين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وبحضور وزراء ومسؤولين من السودان والصومال وجنوب السودان وكينيا وأوغندا وجيبوتي: “أنا على استعداد لتقديم جهود وساطة للتسوية السلمية للنزاعات على أساس إرادة دول هذه المنطقة”.
وأشار المبعوث الصيني إلى قضايا “العرق والدين والحدود المعقدة والمتشابكة” في المنطقة، مضيفا أنه يمكن أن يكون من الصعب التعامل معها، إذ يعود العديد منها إلى الحقبة الاستعمارية.

وترى بكين ان تعيين مبعوث خاص للصين في القرن الإفريقي، سيخدم المصالح الصينية البيرة في المنطقة. وفي السنوات الأخيرة، أصبح “القرن الإفريقي” منطقة رئيسية تنشط الصين فيها على تنفيذ مبادرة “الحزام والطريق” وتعزيز حضورها وتوسيع مصالحها الخارجية.

كذلك أنشأت الصين أول قاعدة عسكرية لها في الخارج في جيبوتي عام 2017 لأداء مهام الحراسة في المياه قبالة سواحل الصومال، إضافة إلى المشروعات الضخمة التي أقامتها بكين في شرق إفريقيا.

هدف استراتيجي

.

وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي، قد زار عدة دول في منطقة القرن الإفريقي خلال يناير الماضي، منها إريتريا وكينيا وجزر القمر، وطرح خلال زيارته فكرة “التنمية السلمية للقرن الإفريقي”، معربا عن استعداد بكين لتعيين “مبعوث خاص لشؤون القرن الإفريقي” لدعم دول المنطقة في عقد محادثات السلام، وتحقيق التوافق السياسي وتنسيق العمل المشترك.

وتحاول الصين إظهار نفسها باعتبارها الوجه الآخر المنفتح على العلاقات مع إفريقيا والمناوئة للعقوبات الأميركية، بعدما فرضت واشنطن عقوبات على دول إفريقية، منها إريتريا، بسبب تدخلها في أزمة إقليم تيغراي والحرب في إثيوبيا، وهذا ما أشار إليه وزيرا خارجية الصين وإريتريا في بيانهما المشترك، بأن الجانب الصيني يقف ضد أي عقوبات أحادية الجانب على إريتيريا، كما يعارض التدخلات في الشؤون الداخلية لدول أخرى تحت ذريعة الديمقراطية وحقوق الإنسان.

ثم أن تعيين مبعوث صيني للقرن الإفريقي يؤكد أن بكين تحاول أن تلعب دورا سياسيا موازيا للولايات المتحدة في القضايا الإفريقية.

وقد جاءت هذه الخطوة الصينية ردا على تعيين واشنطن ديفيد ساترفيلد مبعوثا لها في منطقة القرن الإفريقي، وبالتالي فإن بكين تحاول أن تقدم رسالة بأنها تلعب دورا موازيا في حل القضايا الشائكة في تلك المنطقة، ربما بفاعلية أكبر من جهود الولايات المتحدة نفسها.

ومعروف ، ان القرن الإفريقي هو البوابة المشرفة على كل التجارة الصينية الصادرة من البر الصيني باتجاه الخليج وأوروبا، كما أن الصين هي أكبر شريك تجاري لإفريقيا، وبلغت قيمة التجارة المباشرة بين الطرفين في 2019 أكثر من 200 مليار دولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 4 =

Share via
Copy link
Powered by Social Snap
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On Youtube