https://chinaasia-rc.org/wp-content/uploads/2020/07/CAC.png

اجتمع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس، مع وزراء خارجية كل من اليابان وأستراليا والهند، ضمن التحالف “الرباعي” الذي يهدف لخلق توازن مع القوة العسكرية والاقتصادية المتنامية للصين.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الأربعاء، عن الاجتماع، وهو الأول للتحالف غير الرسمي منذ تولي الرئيس الأميركي، جو بايدن، الحكم، إلا أن الإدارة الجديدة أجرت اتصالات متفرقة مع أعضاء المجموعة مؤخرا.

ووفقا لبرايس، فإن “هذا النقاش مع وزراء خارجية الرباعي شديد الأهمية لتعزيز أهدافنا المشتركة في منطقة المحيط الهادئ والمحيط الهندي الحرة والمفتوحة، والارتقاء إلى مستوى التحديات المعرِّفة لزماننا، بما في ذلك تنسيق جهودنا والاستجابة لكوفيد-19، بالإضافة إلى التغير المناخي”.

وأشار برايس إلى أن بلينكن سيناقش التحديات العالمية المشتركة مع نظرائه من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في مكالمة منفصلة، الخميس.

وكان بايدن قد أكد أن العمل عن كثب مع الحلفاء سيكون مفتاح استراتيجيته حيال الصين.

وقال بايدن في وقت سابق إن الولايات المتحدة ستهدف إلى “إخراج” بكين من المنافسة.

وفي مكالمة هاتفية، الأسبوع الماضي، اتفق كل من بايدن ورئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، على تعزيز الأمن (في منطقة) المحيطين الهادئ والهندي من خلال الرباعي”.

وكانت اليابان قد استضافت، في أكتوبر الماضي، اجتماعا بحضور شخصي لوزراء خارجية الرباعي، تمخضت في الشهر التالي عن إجراء مناورات بحرية مشتركة هي الأكبر منذ عقود ما بين الدول الأربع.

وقالت الخارجية الأمريكية إنّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيعقد لقاء افتراضياً مع وزراء خارجية الدول الثلاث، ويشمل جدول الأعمال بحث جائحة كوفيد-19 والتغيّر المناخي.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، نيد برايس، للصحافيين أن “هذه المحادثات بين وزراء خارجية الرباعي أساسية للتقدم بأهدافنا المشتركة من أجل منطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادي، والنهوض أمام تحديات عصرنا”.

وتم إطلاق “الحوار الأمني الرباعي” عام 2007، وتعود الفكرة الى رئيس وزراء اليابان السابق شينزو آبي الذي يعتبر من الصقور وكان متحمساً لإيجاد شركاء من أجل إقامة توازن مع الصين الصاعدة بقوة.

وفي حين أن أستراليا والهند كانتا حذرتين في البداية حيال استعداء الصين، إلا أن صيغة الرباعي توسّعت في السنوات الأخيرة مع تدهور علاقات البلدين مع بكين.

وأجرت دول “كواد” أربع مناورات بحرية في تشرين الثاني/ نوفمبر في خليج البنغال وبحر العرب، حيث شاركت أستراليا للمرة الأولى منذ أكثر من عقد.

وكانت صحيفة “غلوبال تايمز” الرسمية الصينية حذّرت بايدن في وقت سابق هذا الشهر من أن تجديد التحالف الرباعي سيكون “خطأ استراتيجياً فادحاً”، وقد يؤدّي إلى “مواجهة استراتيجية خطيرة” مع بكين.

وحمل تعليق أحد الخبراء في تقرير الصحيفة تحذيراً خاصاً للهند التي تملك القدرة لإنهاء صيغة ال”كواد” وفق المحلّل، مع نصيحة بأن لا تربط الهند نفسها “بشكل كامل بعربة الولايات المتحدة المناهضة للصين”.

وأصرّت الهند تاريخياً على عدم الانحياز في سياستها الخارجية، لكنّ التوترات تصاعدت منذ العام الماضي عندما أدّت مواجهات عسكرية مع الصين في جبال الهيمالايا الى مقتل 20 جندياً هندياً على الأقل إضافة إلى عدد غير معروف من الجنود الصينيين.

وما أثار التكهّنات حول مستقبل الرباعي عدم إيراد الهند هذا المصطلح في بيانها حول المكالمة الأولى لرئيس الوزراء ناريندرا مودي مع بايدن، اذ اقتصر الأمر على أهمية “العمل مع الدول ذات التفكير المماثل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة − 4 =

Share via
Copy link
Powered by Social Snap
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On Youtube