https://chinaasia-rc.org/wp-content/uploads/2020/07/CAC.png

يعمد التجار في سوق توابل في دبي إلى جذب السياح عبر إلقاء التحية عليهم بلغات مختلفة، لذا فإن استخدام التجار لتحية “ني هاو”، التي تعني “مرحبا” باللغة الصينية المندرينية الشمالية، لها اهمية خاصة.

لقد أصبح الزوار الصينيون مألوفين في المقاصد السياحية في دبي، حيث جاء نحو 150,000 صيني إلى الإمارات العام الماضي – بزيادة 50 في المئة تقريبا عن عددهم في 2010.

ولا زال هذا الرقم يمثل نسبة صغيرة من حوالي تسع ملايين سائح يأتون إلى الإمارات. ولكن تحقيق الهدف التي وضعتها السلطات الاماراتية لنفسها، وهو 15 مليون سائح بحلول 2020، يفرض على الإمارات السعي لجذب المزيد من السياح من الطبقة الوسطى الناشئة في الصين.

سمت بكين الإمارات “مقصدا مفضلا”، ما جعلها مكانا يقصده السياح الصينيون دون الدخول في الكثير من النقاشات، لاسيما إذا كانوا جزءا من مجموعة سياحية.

ويعد ذلك خبرا سارا بالنسبة لمرشدين سياحيين مثل ليناغ هوايكوانغ، من شركة السياحة الصينية “هونتر انترناشونال”، الذي يؤكد أنه لم يكن مشغولا بهذا الدرجة من قبل.

ويقول: “بدأت وتيرة العمل تتسارع عام 2008، ففي البداية كان يأتيني أشخاص من بكين وقوانغتشو، ولكن في الوقت الحالي يأتي الكثيرون من مدن أخرى مثل شنغهاي وكونمينغ.”

تسوقفي بهو فندق برج العرب الشهير، ينتشر الكثير من السياح الصينيين وهم يلتقطون الصور مع نافورة فخمة متعددة المستويات.

وفي العام الماضي كان نحو 25 في المئة من نزلاء الفندق من الصين، مقارنة بـ 4 في المئة عام 2008.

ويتوقع الفندق ارتفاع النسبة إلى 30 في المئة خلال العام الحالي. وعلى الرغم من التكلفة المرتفعة التي تبلغ 3000 دولار لليلة الواحدة، يفضل الكثير من النزلاء الإقامة لليلة واحدة على الأقل داخل الفندق.

ربما يدخرون المال من أجل انفاقها خلال عمليات التسوق داخل دبي، إذ يشير عبد الله بن سويدان، من دائرة السياحة والتسويق التجاري، إلى إن وجود 70 مركزا تجاريا – بينهم أكبر مركز تجاري في العام – والإعفاءات الضريبية جعل التسوق داخل دبي أمرا جذابا.

ويقول “ذهبت إلى الصين الشهر الماضي، وقال الناس إنهم يأتون إلى هنا من أجل التسوق.”

ويضيف “فوجئت بذلك لأن الصين بها الكثير من المحلات، ولكن وجدت أنهم يحبون الخدمات والمنشآت والعلامات التجارية، كما أن السلع المترفة رخيصة نسبيا مقارنة بأسعارها في الصين بسبب الإعفاءات الضريبية.”

ولكن لا يأتي الجميع إلى هنا لأجل التسوق.

قالت تشانغ روبن، التي كانت تمشي في الأسواق القديمة “ليس معي مال، ولكني هنا لأنظر وأرى وأتعلم. لن أشتري شيئا.”

وتضيف “ذهبت في العام الماضي إلى روسيا وأستراليا ونيوزيلاندا، ولم اشتر شيئا أيضا.”

نمويوضح كولم ماكلوغلين، نائب رئيس سوق دبي الحرة التي تدير معظم عمليات تجارة التجزئة في المطار الرئيس داخل الإمارات، أن البعض من السائحين الصينيين يستمرون في الإنفاق حتى يغادرون دبي.

ويقول “يشتري ركاب صينيون نحو 40 في المئة من الساعات المترفة.”

قامت الشركة أخيرا برحلة إلى الصين لتعيين عدد من الموظفين الذين يتحدثون اللغة الصينية كي يتسنى لهم التواصل مع الزبائن الصينيين.

ولكن ماذا عن أكثر سلع تباع في المطار؟

إنه نوع مميز من السجائر الصينية اسمه “تشونغهوا” يشتريه الركاب الصنيون ليذكرهم بالوطن خلال “مغامراتهم” في الشرق الأوسط.

وتأمل السلطات الإماراتية أن يحمل الركاب معهم ذكريات طيبة ينقلوها إلى العائلة والأصدقاء.

ميديل ايست

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 5 =

Share via
Copy link
Powered by Social Snap
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On Youtube