https://chinaasia-rc.org/wp-content/uploads/2020/07/CAC.png
نشر الموقع الالكتروني لوزارة الشؤون الخارجية الصينية يوم 7 ديسمبر الحالي مقالا بقلم داي بينغ قوه عضو مجلس الدولة الصيني تحت عنوان:” إلتزام بطريق التنمية السلمية” ، الذي قدم كشرح مقترحات برنامج الخطة الخمسية الـ12 للتنمية الاجتماعية والاقتصادية الصينية (2011 – 2015).كما يعتبر المقال ردا مفصلا على الذين يتساءلون عن إمكانية هيمنة الصين على العالم بعد أن شهد اقتصادها نموا سريعا محتلا المرتبة الثانية عالميا.
وذكر المقال، أن فكرة أن الصين تريد أن تحل محل الولايات المتحدة والهيمنة على العالم خرافة. ويتعين على المجتمع الدولي الترحيب وليس الخوف من النمو السلمي للصين ومساعدته بدلا من العرقلة والدعم بدلا من الاحتواء، وينبغي على العالم أن يفهم ويحترم المصالح والاهتمامات الصينية المناسبة والمعقولة في التنمية السلمية.
وأضاف المقال، أنه لم يكن هناك ثقافة الهيمنة في التقاليد الصينية عبر التاريخ. حيث أن ” الخير ” والسلام” كانا جوهر السياسة الصينية التقليدية منذ آلاف السنين، فقد دعت الصين باستمرار إلى الحرص على السلام، الخير للأقارب وحسن الجوار.وإذا نظرنا من ناحية الواقع،وفي عصر العولمة الاقتصادية ، يمكن للدول تحقيق المنافسة الدولية المتبادلة المنفعة والتعاون من خلال المساواة، ولا حاجة إلى الاستمرار في طعن النظام الدولي وتحدي مسار التنمية لبلدان أخرى، كما يمكن أن نفهم من سقوط القوى العظمى في العالم ،أنه لا يمكن السير في طريق رئيسي واسع،لا يمكن السير على طريق سباق التسلح،وأن طريق الهيمنة على العالم مسدود،بينما التنمية السلمية هو الطريق الوحيد الصحيح.
وأكد المقال، أن الصين كلما أصبحت أكثر تطورا كلما زادت حاجتها إلى تعزيز التعاون مع البلدان الأخرى، وبحاجة أكثر إلى بيئة دولية سلمية ومستقرة. كما أن التعاون من أجل المصلحة والتنمية المشتركة، هي أكبر وأعمق تجربة في العلاقات الخارجية الصينية منذ ثلاث عقود من الإصلاح والانفتاح، وهو أعظم سلاح لنجاح الصين. وينبغي على الصين أن تتشبث بهذا لسلاح .
تتمسك الصين بالتعايش السلمي دائما، بالإضافة إلى احترام الشعوب الأخرى واختيار مسار مستقل في مجال التنمية، والأكيد هو أن ا لصين لا تسعى إلى الهيمنة على العالم.

وأضاف المقال، أنه من الناحية السياسية، تحترم الصين النظم الاجتماعية، وطريق التنمية الذي اختارته، فالاشتراكية ذات الخصائص الصينية لم تتوقع على تعزيز نماذج النظم الاجتماعية والتنمية.ومن الناحية الاقتصادية، تريد الصين مواصلة النمو الاقتصادي بصدق، والتركيز على التنمية، كما تتمنى الصين مواصلة التنمية والتقدم المشترك مع دول العالم .ومن الناحية العسكرية، فإن الصين لن تشارك في سباق تسلح لان الأفضل إنفاق موارد البلاد على التنمية وضمان توفير غذاء واللباس والسكن المناسب لـ ل1.3 مليار صيني.
وأكد المقال،أن الصين لا تسعى إلى الهيمنة على العالم،ولا ترضى بان تهيمن أي دولة أخرى على منطقتها ،فالصين تسعى في سياستها الخارجية للدول المحيطة بها إلى حسن الجوار والانسجام والأمن والازدهار لجيرانها،وإستراتيجية آسيا والمحيط الهادئ هي نقطة بداية تهدف إلى خلق الاستقرار والتنمية ،بيئة محيطة جيدة،والمنفعة المتبادلة والفوز المشترك مع الدول المعنية ،وترغب دائما في أن تكون صديقا جيدا للآسيان والدول الآسيوية، حسنة الجوار وشرك جيد.
ومن جهة أخرى، وقعت الصين مع دول آسيا اتفاقيات متعددة الأطراف، كما أن الصين تفتح مصراعيها للتعاون الإقليمي، بشفافية وحسن النوايا.وتأمل الصين أيضا أن الإجراءات التي تتخذها بعض الدول المعنية في آسيا ،ليس لمنع أغراض الاحتواء وتقويض الصين،كما تأمل من الدول الأقوال والأفعال الجيدة والشفافة أيضا في تنمية الشعب الصيني لهذه المنطقة منذ آلاف السنين.
وإذا كانت التنمية في الصين فرصة، فيجب التعلم في كيفية اغتنام هذه الفرصة، والاستفادة منها.في حين أن الشكوك المستمرة في نية الإستراتيجية الإقليمية الدولية للصين ،والتركيز على حقائق خاطئة،ستفقد الكثير فرصة التعاون مع الصين.
وأضاف المقال، أن الصين “ستشارك بشكل فعال” أيضا في القضايا العالمية التي لها صلة بالبرامج النووية الكورية الشمالية والإيرانية والصراع العربي الإسرائيلي وقضية دارفور بالسودان. بالاضافة الى دعوة الصين ومشاركتها في تعديل وتحسين النظام الدولي الحالي ليصبح أكثر عدالة وعقلانية.صحيفة الشعب اليومية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر − 4 =

Share via
Copy link
Powered by Social Snap
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On Youtube