https://chinaasia-rc.org/wp-content/uploads/2020/07/CAC.png

ظهرت المافيا الروسية – الإسرائيلية بعد انهيار الاتحاد السوفييتي السابق . ويغلب عليها وجود العناصر الروسية و الإسرائيلية ، مع وجود محدود للعناصر الأوكرانية ، و الأرمنية و الأذربيجانية و الجورجية. بلغ عدد أعضاء المافيا الروسية – الإسرائيلية زهاء 100 ألف عضو عام 1995 ، و ينتظمون ضمن 8000 مجموعة إجرامية ، و استطاعوا آنذاك السيطرة على 80% من أنشطة و أعمال القطاع الخاص في روسيا وحدها ، و يستحوذون على دخل كان يعادل 40% من إجمالي عائدات الاقتصاد الروسي في عام 1995م . قادة المافيا الروسية – الإسرائيلية ، كانوا في أغلبيتهم من اليهود الروس الذين عملوا في جهاز المخابرات السوفييتية ، و أيضاً الجيش و الشرطة السرية السوفييتية و أفراد النخبة في القوات الخاصة السوفييتية السابقة ، الأمر الذي أدى إلى تعزيز قدرتها في تنفيذ أفظع العمليات الإجرامية . تجد المافيا الروسية – الإسرائيلية السند و الحماية من الحكومات الأمريكية و البريطانية و الفرنسية و حكومات أخرى في العالم . استطاعت المافيا الروسية – الإسرائيلية أن تسيطر على شركة يوكوس الروسية التي تعتبر من أكبر الشركات العالمية في مجال النفط ، و كان أبرز مديري هذه الشركة اليهودي خودورو فيسكي من زعماء المافيا الروسية – الإسرائيلية . خلال فترة التسعينيات شهد الاقتصاد الروسي عملية خصخصة واسعة لمؤسسات القطاع العام مما أفسح المجال أمام المافيا الروسية- الإسرائيلية للتغلغل في الشركات و الأعمال التجارية الروسية بمساعدة الأموال التي قدمتها لهم المصارف الأمريكية و الأوروبية التي يسيطر عليها اليهود الغربيين ، مثل بنك تشيز مانهاتن و غيره. عملت المافيا الروسية- الإسرائيلية ، مع الموساد الإسرائيلي و وكالة المخابرات المركزية الأمريكية و المخابرات البريطانية ، في عمليات نقل و تهريب الأسلحة إلى الميليشيات و الفصائل المسلحة مقابل الماس ، و الذهب .. و غيرها من السلع الثمينة ، من سيراليون و ليبيريا و أنغولا و الكونغو .. بحيث تنقل هذه المواد إلى إسرائيل حصراً و تتم معالجتها ، و إعادة تصديرها إلى الأسواق الأوروبية بأوراق شهادة منشأ إسرائيلية . تورطت الكثير من الأجهزة الرسمية الأمريكية في علميات مشتركة مع المافيا الروسية – الإسرائيلية ، و من أبرزها عقود (وزارة الدفاع الأمريكية) مع شركات اليهودي الروسي فيكتور بوت (اكبر مهربي السلاح و الماس في العالم ، و صدرت بحقه مذكرة توقيف بواسطة مجلس الأمن الدولي) لنقل الأسلحة و العتاد إلى أفغانستان و العراق و الصومال و سيراليون و ليبيريا و أنغولا و جنوب السودان و دارفور. تتمتع هذه المافيا بتسهيلات كبيرة في بلدان الخليج خاصة أبو ظبي و دبي و الشارقة ، و قد ثبت أن فيكتور بوت ظل لفترة طويلة يدير أعماله من إمارة الشارقة ، حيث يجد الدعم و الحماية من بعض الأطراف الخليجية الغارقة في عمليات التهريب و تبييض الأموال .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد + أربعة عشر =

Share via
Copy link
Powered by Social Snap
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On Youtube