https://chinaasia-rc.org/wp-content/uploads/2020/07/CAC.png
قال كامل أبو جابر وزير الخارجية الأردني الأسبق إن الصين تتصف بالحكمة والعلم وإن المسافة بينها والعرب لا تعني لها شيئاً وأضاف في محاضرة بالجمعية الاردنية للعلوم والثقافة بعنوان “العلاقات الصينية العربية” نشرت صحيفة الراية القطرية ملخصا لها تحت عنوان الصين التنين النووي والاقتصادي القادم أضاف أنه بدأ اهتمامه بالصين أوائل سبعينيات القرن المنصرم من خلال إعجابه بوزير خارجيتها آنذاك “شو ان لاي”. منوهاً إلي أن الطلبة العرب يعرفون الكثير عن سياسات الدول الغربية لكنهم لا يعلمون شيئاً عن الشرق ما بعد إيران، واصفا ذلك بالأمر المحزن. مع أن الشرق لديه اهتمام كبير بالمنطقة والإسلام.
وأكد الوزير الأردني أن مساحة الصين 960 كم مربع، وعدد سكانها نحو 1.3 مليار نسمة، وأنها منذ ماو تسي تونغ قفزت قفزات هائلة نحو التقدم وحصلت علي عضوية النادي النووي ووصلت إلى العالم تتلمس لها فيه مكانا مميزا، متسائلا: كيف يمكن للصيني واإلياباني تخطي فترة التخلف بيسر فيما العرب وبما يملكون من مخزون حضاري غير قادرين على إنجاز شيء ما؟
ونوه كذلك إلى أن أمريكا مدينة للصين بثلاثة تريليونات دولار، وأن بإمكان الصين أن تتلاعب بالاقتصاد الأمريكي كما تشاء لكنها تحجم عن ذلك خشية التداعيات. موضحا أن الصين تمتلك حضارة تمتد لستة وأربعين قرنا، وهي ذات حركة حضارية مستمرة، كما أنها متماسكة ومتميزة تعاقبت عليها 33 أسرة حاكمة واصفاً الصينيين بأنهم دمثون وودودون.
وحول أسباب عدم وصول الغرب إلى الصين، قال د. أبو جابر إن بعد الصين عن الغرب حال دون وصوله إليها بينما نحن العرب نشهد صراع ديكة مع الغرب لقربه منا. موضحاً أن الصين تقدم نفسها بأنها دولة نامية مع أنها غزت العالم، اقتصاديا من الحرير حتى التكنولوجيا، وأن ذلك بفضل الزعيم دنغ شياو بينغ الذي ادخل إليها الاقتصاد الحر، فأصبحت بكين تضاهي عواصم الغرب في مجال الأزياء على سبيل المثال.
وبين أن لديهم عبادة الأجداد حيث يقومون كل رأس سنة بتنظيف قبور الأجداد، وأن عددا كبيرا منهم من البوذيين والطاويين وأن ماركسيتهم تختلف عن الماركسية السوفييتية، منوها إلى أن المرأة الصينية لبست الحرير قبل أربعة آلاف عام فيما كان الغرب يرتع في التخلف والجوع ويعيش عاريا في الغابات.
ووصف أبو جابر الصينيين بأنهم عقلانيون يفكرون بكل شيء، ولا محظورات لديهم مثل الدين،وانهم حكماء منفتحون، منوها إلى أن ذلك أهم ميزات الدولة الصينية.

وفي سياق متصل أوضح الوزير الأسبق أن الضغط الغربي علي العرب مستمر منذ فجر التاريخ، ما جعل الحاكم العربي منشغلا بالدفاع عن التخوم والحدود فيما شكلت المسافة عازلا بين الصين والغرب، وأكد أن بريطانيا في القرن السابع عشر باعت الأفيون، لغرب الصين فحدثت حرب الأفيون، وفرض البريطانيون على الدولة الصينية دفع تعويضات لقاء الحرب التي افتعلوها هم أنفسهم، مشيرا إلى أن الدولة الصينية حاولت بعد 20 عاماً منع الأفيون، فوقعت حرب الأفيون الثانية، لكن الاستعمار الغربي وصل إلى الصين بسبب حرب الأفيون بعد 40 عاما وعاث فيها فسادا حتى العام 1911.
وحول عوامل التوحيد، قال في معرض إجابته عن أسئلة الحضور الذي ضم أكاديميين وسياسيين ودبلوماسيين سابقين إن الثقافة الصينية هي العامل الأساسي في توحيد الصين، إضافة إلى بعدها عن الغرب منوها إلى أن الغرب لم ينتبه للصين إلا بعد النهضة الغربية الحديثة منذ العام 1600 في الفترة التي ازداد فيها انحطاط العرب واصفا الصينيين والعرب بأنهم ابرع تجار، وان الإسلام انتشر في الصين عن طريق التجار.. الشعب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 4 =

Share via
Copy link
Powered by Social Snap
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On Youtube